لم يكن قرار الجامعة الألمانية بفصل 5 من طلابها على خلفية مشاركتهم في احتجاجات رحيل حكم العسكر سوى شرارة جديدة لإشعال احتجاجات رفض العسكر مجددا بالجامعات، حيث تظاهر عدد كبير من طلاب الجامعة الألمانية والقوى الطلابية بمختلف الجامعات المصرية أمس؛ احتجاجا على قرار الفصل النهائي لاثنين من طلاب الجامعة وأحد معيديها، والفصل المؤقت لمدة أسبوع لثلاثة طلاب آخرين. المظاهرة الحاشدة التي شهدتها ساحة الجامعة اعتراضا على قرار الفصل الصادر عن مجلس أمناء الجامعة حملت وزير النقل الأسبق المسئول عن كارثة قطار الصعيد إبراهيم الدميري -عضو مجلس الأمناء- المسئولية المباشرة عن صدور القرار برئاسته مجلس التأديب الذي أوقع العقوبة على الطلاب بسبب تنظيم عرض كاذبون بساحة الجامعة. وطالب الطلاب بإلغاء قرارات الفصل، وإقالة الدميري، والعمل باللائحة الجديدة لا القديمة التي مازالت الإدارة تعمل بها حتى الآن، ورفع اسم المخلوع مبارك من داخل مباني الجامعة. رفع الطلاب عدة لافتات توضح مطالبهم مكتوب عليها «ارفد واحد ارفد مية.. مش هتنسينا القضية»، و«إبراهيم الدميري سفاح»، ورددوا عدة شعارات لتوضيح مطالبهم وإعلانهم اعتراضهم على القرار التعسفي التي اتخذته الإدارة ضد الطلاب. قرار الفصل الذي طال أمين اتحاد الجامعة السابق عمر عبد الوهاب، وحسن عثمان طال ايضا رئيس اتحاد طلاب الجامعة الحالي أحمد حسن وزملائه عبد الحميد مكاوي، ومصطفى عيسى، لمدة أسبوعين، وردا على ذلك «قال عمر عبد الوهاب إن هذا الفصل غير قانوني وإنه سيرفع دعوي قضائية وسيشاركه فيها زميله حسن عثمان، لأن التظاهر حق مشروع للطلاب ولا يحق لأي جامعة فصل طلابها لأنهم عبروا عن رأيهم بشكل متحضر». هذا وقد وصلت أحداث الجامعة الألمانية البرلمان أمس حيث تقدم الدكتور مصطفى النجار – عضو مجلس الشعب والمكتب السياسي لحزب العدل – بسؤال إلى وزير التعليم العالي لإيقاف وإلغاء ما وصفه بالإجراءات التعسفية ضد طلاب الجامعة الألمانية. وأضاف «النجار» أنه متضامن كليا مع الطلاب المفصولين وأن تعامل إدارة الجامعة معهم كان متعسفا وظالما.