«لن أتحدث الآن إلا بعد فوزى برئاسة مجلس الشورى وتشكيل كافة اللجان بالمجلس»، هذا هو أول تصريح قاله الدكتور أحمد فهمي -الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق ومرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة مجلس الشورى- ل«التحرير». تزكية المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة تحت رئاسة محمد مرسى، لاختيار فهمي رئيسا لمجلس الشورى أثارت جدلا واسعا بين قيادات الحزب؛ نظرا لبعد فهمي عن الحياة السياسية والحزبية وقلة خبرته واهتمامه بالبزنس الشخصي له –على حد قول أحد المصادر- بالإضافة إلى أن فهمي تربطه علاقة مصاهرة مع مرسى، فنجله الأكبر «عبدالرحمن» متزوج من إحدى بنات محمد مرسي، مما دفع البعض إلى القول بأن مرسي جامل «نسيبه» على حساب الحزب. جدير بالذكر، أن رئيس الشورى المنتظر، كان من ضمن الأسماء المطروحة للترشح لرئاسة جامعة الزقازيق بدلا من رئيس الجامعة الحالي، لكنه رفض لأسباب لم يعلن عنها، من جانبهم رحب شباب الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالشرقية بتولي فهمى رئاسة مجلس الشورى، ولم يخفوا فرحتهم من سيطرتهم على رئاسة المجلسين «الشعب والشورى». رئيس الشورى المنتظر «منوفى»، حيث ولد في محافظة المنوفية لأسرة متوسطة الحال، ثم انتقل إلى محافظة الشرقية بحكم عمله كمعيد لقسم الفارماكولوجي بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، وتدرج في المناصب القيادية بالجامعة حتى وصل رئيسا للقسم، كان عضوا باللجنة التنسيقية بين الأحزاب السياسية والنقابات المهنية بمحافظة الشرقية ثم اختارته جماعة الإخوان المسلمين كمسؤول عن قطاع أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق، رشحته الجماعة في انتخابات الشعب 2010 عن الدائرة الأولى بمحافظة الشرقية الذى كان نائبا عنها الدكتور محمد مرسي في دورة 2000 /2005، لكنه لم يحالفه الحظ وتم التزوير ضده –حسب قول الإخوان- وذهب المقعد لمرشح الحزب الوطني آنذاك مجدى عاشور.