أحداث ساخنة شهدها حفل تأبين شهداء الشرقية اللذين لقو حتفهم في احداث بورسعيد الأخيرة حيث سادت حالة من التذمر بسبب حضور محافظ الشرقية عزازي علي عزازي واحد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين، والذى ادى بدوره الى زيادة حنق التراس الاهلى بالشرقية وبعض طلبة كلية هندسة جامعة الزقازيق، واللذين قاموا بتنظيم حفل تأبين لشهداء الجامعة دون توجيه الدعوة الى المحافظ او جماعة الاخوان المسلمين، واللذين اعتبروها محاولة من المحافظ بأن يجمل نفسة مستغلا دماء هؤلاء الشباب مما اضطر عزازي للإنسحاب من الحفل الذي اقيم بقصر ثقافة الزقازيق مساء اليوم الخميس بعد تصاعد الإحتجاجات ضده والهجوم عليه ومطالبته بالخروج من القاعة وبالاستقالة الفورية من منصبة. كلمة عزازي لم تنجح في احتواء الاحداث داخل قاعة التابين فلم يشفع له كلمته والتي عبر فيها عن مدى أسفه لما حدث في بورسعيد والذي واستنكر ان تكون دماء المصريين رخيصة، إلى هذا الحد وبان الدماء لها حرمة كبيرة عند الله، وشدد على الحضور انه لا يجب ان نعطي الفرصة لمن يسعى إلى تخريب مصر وانما يجب ان تسير الحياة بشكل طبيعي مع المحافظة على أمن ودماء المصريين وسرعة محاكمة المتسببين في هذه الاحداث، نافيا ان يكون لشعب بورسعيد أي دخل في الاحداث وان تلك كلها محاولات من قبل اذناب الماضى لزرع بذور الفرقة بين ابناء الوطن الواحد. وهنا قاطعه احد شباب الالتراس وأحد شهود العيان على المذبحة المشؤومة ووجه اليه بأنه يتكلم أكثر مما يفعل وأنه لم يقدم لهم أي شئ يذكر حتى الأن ولم ينفذ أي وعد قطعه على نفسه حتى الأن كما انه اول من اوصد بابه في وجه شباب الشرقية، والان تحاول بدموع التماسيح التي نرفضها ونرفض وجودك معنا انت ومن باعوا دماء المصريين في سبيل الكرسي والوصول للسلطة. موجها حديثه الى احد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين متهم هم بانهم قسموا «التورتة» وباعوا شباب مصر وباعوا ثورتنا فيما اخذ المئات من الحضور ترديد هتافات معادية لجماعة الاخوان المسلمين وبسقوط المجلس العسكرى، و اخرى تطالب المحافظ بالرحيل عن الحفل لانه ضيف غير مرحب به وفي محاولة للتهدئة من قبل بعض الحاضرين والذي ادى بدوره الى حدوث احتكاكات بينهم بين اعضاء الالتراس، ادى الى انسحاب المحافظ بعدما فشلت جميع الحيل الممكنة للحد من تصاعد الاحداث فيما رفضت اسرة الشهيد محمود سليمان تقبل درع المحافظة، رافضة واجب العزاء من المحافظ قائلة ان ابننا احتسبناه عند الله شهيد ولا نحتاج الى درع لكى ينسينا قضيتنا وهى القصاص من اللذين قتلوة. وعلى الجانب الاخر قام المئات من شباب الالتراس بانتظار عزازى عند خروجه من قاعة لاحتفال لتستقبله ذفة من السباب والهتافات التي انهالت عليه كالسيل مطالبة باسقاطه ورحيله فورا من منصبة محاولين الفتك به.