كانت صباح تتخيل شكل الاستقبال الذى ستحظى به فى حفل السحور الذى نظمته الشركة المنتجة لمسلسل «الشحرورة» أول من أمس الإثنين خصيصا لها فى أحد الفنادق الكبرى فى القاهرة. دار كل ذلك فى ذهنها وهى تحاول أن تستند إلى ابنة شقيقتها نجاة لتختار من دولاب ملابسها ما يناسب أول ظهور إعلامى لها بعد عرض المسلسل الذى يتناول قصة حياتها. ارتدت صباح ملابسها بمساعدة ابنة شقيقتها التى تسكن صباح معها فى شقتها بمنطقة الدقى لمدة 3 أشهر مقبلة، حيث حضرت إلى القاهرة منذ يومين بعد غياب طويل عن البلد استمر أكثر من خمس سنوات لم تزر فيها الشحرورة مصر التى وصفتها فى حوارها مع «التحرير» بأنها «بلد الأبطال». خرجت الشحرورة من باب المنزل وكل ما يشغل بالها هو تلك اللحظة التى ستدخل فيها مكان الاحتفال، وجاءت اللحظة التى انتظرتها الشحرورة فبمجرد دخولها القاعة على نغمات أغنياتها «يانا يانا» و«عاشقة وغلبانة» ضج المكان بتصفيق حاد افتقدته الصبوحة كثيرا، بحسب وصفها، وخلال لحظات التف حولها ضيوف الحفل لالتقاط صور تذكارية معها. صباح دخلت الحفل بصحبة كارول سماحة التى كانت ترتدى فستانا أنيقا من اللونين الرمادى والأصفر، لكنه أبدا لم يتفوق على أناقة الشحرورة الأصلية ذات ال84 ربيعا «مواليد العاشر من نوفمبر 1927» التى بدت كأن الزمن زادها أناقة. صباح كانت ترتدى بنطلونا جلديا أسود اللون و«بلوزة» من اللونين الرمادى والفضى، وجلست بجوار كارول -التى كانت تمسك بحقيبة يد عليها صورة الصبوحة- وتحدثا معا عن ردود الأفعال حول المسلسل فأخبرتها كارول بأنها جيدة، وهو أمر أسعد صباح التى أكدت لنا أنها سعيدة بالمسلسل بعكس ما تردد فى الفترة الأخيرة حول انزعاجها من أحداثه، مشيرة إلى أن أى عمل فنى له مميزاته وعيوبه وأخطاؤه، لكن المسلسل استطاع أن يقترب من الحقيقة بشكل عام. وعن أكثر المشاهد تأثيرا فيها قالت إنها لم تتمالك دموعها وهى تشاهد الحلقة التى ذهبت فيها لزيارة ابنها «صباح» عندما كان صغيرا فأخبروها أنه ليس موجودا، ثم علمت من جارتها بوجوده فعادت لتراقبه وهو يقف فى البلكونة.. «المشهد ده أثر فيا جدا» بهذه الكلمات وصفت الشحرورة المشهد مضيفة أنها حتى الآن لا تعرف كيف سينتهى المسلسل الذى يحمل اسمها، فقد سألت المخرج أحمد شفيق عن تفاصيل الحلقة الأخيرة، لكنه طمأنها وأخبرها أن الحلقة ستعجبها وأصر على الاحتفاظ بعنصر المفاجأة، لكنه أخبرها أن هذه هى الحلقة التى ستظهر فيها بشخصيتها الحقيقية مع كارول وهو ما يجعلها تنتظر الحلقة الأخيرة بفارغ الصبر. هنا التفتت الصبوحة إلى كارول التى ما زالت تجلس إلى جانبها واصفة أداءها فى المسلسل بالجيد رغم انعدام الشبه بينهما، وعن المقارنة التى وضعت فيها بطلة المسلسل نفسها بتجسيدها شخصية الصبوحة، أشارت صحيح أن ملامح كارول سماحة لا تشبه ملامحى على الإطلاق، لكن هذا لا ينفى أنها جميلة. وعن المقارنة تقول صباح «إن اللى بيحبوا الشقراوات سيرون أننى الأجمل، أما من يفضلونها سمراء فسيرون أن كارول أجمل منى»، كذلك أشارت إلى أن بهاء ثروت الذى قام بدور الفنان الراحل رشدى أباظة لا يشبهه لسبب واحد وهو أن «رشدى ملوش زى». الغريب أن صباح أكدت أنها ليست متابعة جيدة للمسلسل رغم حرصها على أن تعرف كل ما يدور فى أحداثه، فهى تعتمد على مشاهدة ابنة شقيقتها وما تحكيه لها فيما بعد، وعن متابعتها لما يدور فى المنطقة العربية تقول صباح «أنا سعيدة بحصول البلاد العربية على حريتها وسعيدة بما فعله المصريون» رغم أنها ليست مهتمة بالسياسة. ثم ختمت حديثها عن أحوال البلاد العربية بجملتها الشهيرة صاحبتها ضحكتها الأكثر شهرة «طول عمرى بحب السياسيين ولا أحب السياسة».