«يا نجيب حقهم.. يانموت زيهم» هكذا هتفت بثينة كامل الإعلامية المعروفة، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بين طلاب جامعة الإسكندرية، الذين تجمعوا بالمئات في ساحة كلية التجارة بالمجمع النظري بالشاطبي للاحتفال باليوم العالمي للطالب، لدعم موقف الطلاب في المطالبة بالقصاص العادل لحق الشهداء منذ قيام ثورة ال25 من يناير وحتى أحداث موقعة بورسعيد، التي شهدت مقتل 57 مشجعا من جماهير الأهلي وإصابة المئات على خلفية اعتداء جماهير النادي المصري البورسعيدي على لاعبي وجماهير النادي الأهلي خلال المباراة التي جمعت الفريقين في الدوري الممتاز. وقالت خلال الفاعلية التمهيدية التي نظمتها عدد من الحركات الطلابية في جامعة الإسكندرية، اليوم الاثنين أن أحداث بورسعيد شهدت وجود فرق قتل منظمة، وأنها أحداث مدبرة تلطخت دماء من تسبب فيها من النظام السابق، مؤكدة على أن القصاص العادل والسريع هو الذي سيبرد نار المصريين. وشددت «كامل» على عودة الجيش إلى ثكناته قائلة : «الجيش المصري بتاعنا وعودته إلى ثكناته تكريم له وليس إقلال من شأنه»، وطالبتهم بسرعة تسليم السلطة والحفاظ على مكتسبات الثورة. واعتبرت أن الإعلام المصري يعاني أزمة حقيقية، ووجود ضباط من الجيش والشرطة داخل ماسبيرو يسهم في أفساد الإعلام المصري. وأضافت: «قالوا علينا اننا شعب متخلف لا يهتم سوى بانجاب الطلاب لدرجة أنهم كرهونا في نفسنا، رغم أننا نملك الكثير من المقومات وعندنا نماذج كثيرة وأدلة وبراهين أن هناك أمل في بكرة، ومصرين على استكمال ثورتنا». وأكدت على أنه لو تم تطبيق سيادة القانون وإطلاق مبادرات المجتمع المصري لعم الخير في مصر، فيما اكتفت بالقول على استمرارها في السباق الرئاسي دون الحديث عن برنامجها وأنها جاءت للإسكندرية للاحتفال مع الطلاب. وأشادت بدور الطلاب خلال ثورة يناير ومنذ انطلاق الحركات الطلابية في مصر ومقاومتهم للقهر والاستبداد منذ الاحتلال الانجليزي وأكدت على أنها الملاذ الأول، فيما استمعت إلى شكاوي طلاب التعليم المفتوح بكلية الحقوق وعدم قيدهم في جداول النقابة بقرار من سامح عاشور رئيس النقابة العامة، معلنة تبنيها مطالب الطلاب. ووعدت بانهاء جميع مشاكل التعليم وتبني سياسة جديدة في مصر للأترقاء بالشأن التعليمي سواء في التعليم الجامعي أو ما قبله. وشهدت الاحتفالية حضور والدة الشهيد حسن طه ، طالب الحقوق الذي استشهد في ثورة يناير يوم جمعة الغضب 28 يناير من العام الماضي، ولاتي أكدت على أن نارها لم تبرد بعد لعدم حصولها على حقها. من جانبهم أعلن الطلاب«ضمن جبهة استقلال الجامعة»، التي تضم حركة كفاية – حركة 6 ابريل – حملة لازم – حزب العدل – حزب غد الثورة – حزب المصريين الاحرار – طلاب ضد الفساد – حركة طلاب التعليم المفتوح – حركة كلنا مستقلون – رابطة طلاب الاشتراكيين»، عن تنظيم فاعليات بمسيرات إلى النائب العام تنطلق من المجمع النظري بالشاطبي والمجمع الطبي بالأزرايطة وكلية الهندسة للمطالبة بالقصاص للشهداء العادل. ووزع الطلاب بيان حول الفالعية بعنوان ، «فى ذكرى اليوم العاملي للطالب» الذي قام به الطلاب المصريون ضد الاحتلال البريطانى عام1946، نظرا لأحداث9 فبرايرالتى قامت فيها الشرطة المصرية بفتح «كوبرى عباس» بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود فهمى النقراشى عندما كان يمر من فوقه الطلبة، وأدى ذلك إلى تساقطهم في نهر النيل ووفاتهم غرقا وإلقاء القبض على من نجى منهم، مما أدى إلى إضراب الطلاب فى يوم 21 فبرايرضد الاحتلال البريطانى ردا على هذه الأحداث وهي الذكرى التى يحييها طلاب جامعة الإسكندرية.