استبعد السفير الروسى الجديد لدى مصر سيرجى كربيشينكو حدوث قطيعة بين مصر والغرب على خلفية الأزمة الراهنة بين مصر والولايات المتحدة بسبب قضية التمويل الغربى لمنظمات المجتمع المدنى. وقال فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أنه من السابق لأوانه الحديث أو التعليق على ما يتردد بشأن صدام محتمل بين مصر والغرب. وأضاف السفير كربيشينكو «أننا لا نتمنى التصادم بين مصر والغرب ولكننا فى روسيا وبالعكس ندعم العلاقات المتوازنة بين مصر وكل الدول بدون استثناء ولا نريد اللعب على هذا الوتر». وأكد على أهمية التعاون بين بلاده ومصر وقال أن الحوار السياسى بين البلدين لاينقطع وأن هناك مشاورات مكثفة حول عدد من الموضوعات منها الشأن السورى والموضوعات الثنائية والمسائل ذات الطابع العربى والدولى، كما أن وزيرالخارجية محمد عمرو زار موسكو شهر ديسمبر الماضى للتشاور مع نظيره الروسى. من ناحية أخرى، كشف سيرجى كريبشينكو سفير روسيا الاتحادية النقاب عن أن هناك اقتراحا روسيا لاستضافة الأطراف المعنية بالوضع، فى سوريا وكذلك الجامعة العربية فى موسكو لإطلاق الحوار الوطني السورى، وقال أن هذا المقترح الروسى موجود على الطاولة وتجرى موسكو مشاورات بشأنه . وقال فى رده على سؤال حول مغزى التنافس التركى الفرنسى لاستضافة مؤتمر دولى حول سوريا قبل أن يتقرر أن تستضيفه تونس أن روسيا لا تتنافس مع أى طرف بهذا الشان. وحول موقف العاهل السعودى الأخير وتصريحاته التى انتقد فيها استخدام روسيا حق الفيتو فى مجلس الأمن فيما يخص سوريا قال السفير الروسى بالقاهرة «أننا نحترم كل الآراء، وهذا الرأى مطروح بالفعل، ونحن ننظر إلى الأمر بشكل مختلف ولكنه ليس من الأمور الدراماتيكية بيننا». وعن تقييم روسيا كدولة كبرى للتغييرات الاستراتيجية الجارية فى الشرق الاوسط، قال السفير الروسى «اننا نعترف ان هناك تحولا ثوريا فى العالم العربى، وهذا هو الواقع ونحن نعترف بتقدمية هذا التحول ولايمكن معرفة إلى أى مدى سيتطور هذا التحول»، وقال ان الاجابة على هذا السؤال تعود إلى شعوب الدول العربية، أضاف «اننا لانكلف أنفسنا بوضع حدود لهذا التحول لأننا واثقون تماما من أن العلاقة الروسية العربية ستصمد أمام هذه التغيرات العارمة».