أمام عددا خفير من أهالي المنيا، قطع حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي نفسه عهدا بوقف تصدير الغاز إلي اسرائيل وبذل كل ما في وسعه لرفع الحصار عن غزه ودعم المقاومة الفلسطينية غير أن صباحي استبعد إلغاء اتفاقية كامب ديفيد في حالة فوزه، موضحا ان هذا قد يدخل البلاد في دوامة الحرب. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده صباحي بقرية البهنسا التابعه لمركز بني مزار بالمنيا لدعم ترشحه لمنصب الرئاسه والذي بدأ بتكريم والد الشهيد شادي رمضان الذي يقيم بقرية الناصريه واستشهد خلال ثورة 25 يناير. المرشح المحتمل قال انه ابن فلاح عاش بسيطا ومات مستورا ومنذ أن كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعة القاهره وهو يقف ضد الطغيان والفساد والتميز وأنه خاض انتخابات مجلس الشعب أربع دورات نجح منهم في دورتين أجريت تحت اشراف قضائي، بينما رسب في اثنين أجريت في ظل نظام كان يزور إرادة الناخبين وأوضح أن هذا يدل علي تاريخه السياسي الذي لم يتلون وأضاف أن نظام الظلم اسقطته الثوره ولكن نظام العدل لم يقم حتي الأن ولذلك فان نهضة مصر تحتاج إلي الحرية ووضع دستور محترم، يؤكد مدنية الدوله فلاهي دينيه ولا عسكرية، وتابع «نتمني دوله تتحق فيها الشعارات التي هتف بها أكرم من فيها ويتم تقاسم السلطة ولذلك لو قدر لي أن أكون رئيسا لمصر ساكون نصيرا للمستضعفين وسيكون العدو الاول الذي سوف احاربه الفقر، كما قال سيدنا علي ولن اسمح بان يفرض علي الكنست الاسرئيلي أو البيت الابيض الأمريكي قرار وانما الشعب هو الذي يفرض قرارته فنحن لن نسمح برئيس جمهورية طاغية لايستطيع الشعب أن يحاكمه ويحاسبه». حمدين أكد أن الجميع حريص علي الابقاء علي الماده الثانية من الدستور لأن الشريعه الاسلامية تكفل التراحم وعدم التميز وأضاف قائلا «لو اخذنا من الدين الاسلامي العدل ومن المسيحية القلب والمحبة سنبني دولة العدل والمحبة»، واشار إلي أن هناك سبع حقوق اقتصادية واجتماعية لايمكن التفريط فيها هي حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم المجاني والعمل والأجر العادل والبيئه النظيفة. وتعهد صباحي بتبني مشروع للنهوض بالصعيد وقال «لايمكن لضمير أحد أن يقبل وضع الصعيد الذي بني الاهرامات والسد العالي ولذلك يجب ان يكون لكل محافظة في الصعيد عمق في الظهير الصحرواي الشرق والغربي ومنفذ علي البحر الأحمر وذلك عن طريق إعادة النظر في التقسيم الإداري لمحافظات الصعيد ويتم إنشاء بنك باسم الصعيد لتمويل المشروعات الصغيره والمتوسطة مع إسقاط ديون الفلاحين وتحويل البنوك الزراعيه التي أنشأت من أجل الفلاح من بنوك تجارية إلي تعاونيات. المرشح المحتمل، أكد ردا علي سؤال من أحد الحضور بأنه سينسحب من الترشح في حالة إنتهاء الدستور بالدولة البرلمانية، مفسرا ذلك بأنه لايخوض انتخابات الرئاسة من أجل مناصب وإنما من أجل أمل يسعي لتحقيقه. وقال صباحي «أنا مع النظام الرئاسي البرلماني المختلط مع تقليص الصلاحيات التي أعطاها دستور71 لرئيس الجمهورية»، واضاف ان الرئيس القادم يجب إعطاءه صلاحيات كبيره لتحقيق ثلاث مهام رئيسية هي الوحدة الوطنية والحفاظ علي مياه النيل وسيادة واستقلال البلاد وأوضح أن نقطة المياه قد تكون أهم من نقطة الدماء ولذلك يجب إقامة علاقات طيبة مع دول أفريقيا للحفاظ علي مياه النيل دون حروب وأشار إلي أن السياسيه الخارجية للنظام السابق كانت خائبه مع إفريقيا وقد تكون خائنه لمصالح مصر ودلل علي ذلك بأنه عندما زار وفد شعبي بعض الدول الافريقيه تم استقبالهم كرؤساء دول علي حث ميدان التحرير وجمال عبد الناصر الذي يعتز به الافارقه ولذلك يجب أن نقيم منظمة جديدة لحوض النيل. وردا علي أسئلة حول وجود مفاوضات بين المجلس العسكري والاخوان للاتفاق علي مرشح للرئاسة ومسئولية العسكري عن الشهداء الذين سقطوا في المرحله الانتقالية، أوضح صباحي أن رئيس مصر القادم لن يأتي نتيجه صفقة، مهما كانت ومن الصعب أن تضعه جماعة أو حزب ما علي سدة الحكم وإنما سيضعه ضمائر المصريين فالشعب لن يقبل بهذا ابدا وأضاف أن المجلس العسكري مسئول عن كل الشهداء الذين سقطوا في المرحله الانتقالية ويجب أن يحاكم بالعدل، ففي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن الخروج الآمن للمجلس العسكري نؤكد أننا نبحث عن الخروج العادل له وليس الأمن. وأضاف «عبد الناصر لم يكن ضد الدين ولم يكن مطلوب منه أن يطلق ذقنه ولحيته ولم نسمع عن حاجة اسمها فتنة طائفية في أيامه» هكذا اجاب صباحي علي سؤال حول ايمانه بالتدين المعتدل أم الفكر الناصري، موضحا أن التدين المعتدل هو نفسه الفكر الناصري فجمال عبد الناصر كان يحترم الجميع واختلف مع الاخوان بسبب دورهم السياسي وليس الدين وقال أن عبد الناصر لم يحرم حلالا أو يحلل حراما فالاشتراكية يمكن ان ننسبها للاسلام قبل عبد الناصر لانها تقوم علي العدل والمساواه وفي نفس الوقت «سأكون أول من يدعم مشروع راسمالي فانا مع الراسماليه ولكننا ضد الحرمية لاننا لو طبقنا قاعدة الطلب والعرض في كل الامور سيضيع الكثير من الغلابه». وردا علي سؤال، حول عمل ابنة صباحي في قناة فضائية مملوكة لاحد الفلول المتهم في موقعة الجمل، أجاب المرشح المجتمل «مش معني ان بنتي شغاله في قناة ملك محمد ابو العنين أتحسب علي الفلول ولكن في حالة فوزي أضمن للجميع ان زوجتي لن تكون سيدة مصر الأولي ولن يكون لأولادي دورا عاما في الدولة».