الصحيفة الأمريكية: الرئيس الأمريكى يربط التعاون مع إيران بالاتفاق على البرنامج النووى كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن تفاصيل خطاب سرِّى أرسله الرئيس باراك أوباما، إلى الزعيم الإيرانى آية الله علِى خامنئى، الشهر الماضى، سعى من خلاله إلى التعاون مع طهران فى الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابى الذى يسيطر على أجزاء واسعة من العراقوسوريا، شرط الاتفاق النووى. الصحيفة الأمريكية نقلت عن مصادر، قالت إنها اطلعت على الرسالة، القول إن «أوباما شدَّد، فى رسالته إلى خامنئى، على أن أى تعاون بشأن محاربة (داعش)، يتوقف إلى حد كبير على التوصل إلى اتفاق شامل مع القوى العالمية حول مستقبل البرنامج النووى لطهران، قبل حلول الموعد النهائى فى 24 نوفمبر لإبرام الاتفاق». ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، أول من أمس «الخميس»، التعليق على التقرير، قائلًا: إنه ليس فى وضع يسمح له مناقشة «الرسائل الخاصة» بين الرئيس وغيره من زعماء العالم، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يعتبر الخطاب الرابع من أوباما إلى خامنئى. وقال إرنست، إن مناقشات بشأن الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش» كانت «على هامش» المحادثات النووية الإيرانية، دون أن يوضح تفاصيل أكثر، مؤكدًا أن سياسة واشنطن مع طهران لن تتغيَّر. وأضاف أن «الولاياتالمتحدة لا تتعاون عسكريًّا مع إيران فى هذا الشأن، لن نشترك معهم فى عمل مخابراتى، ولكن مصالحهم من نتائج الحرب، هو الشىء الذى تتم مناقشته على نطاق واسع على هامش محادثات أخرى». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر ساكى، للصحفيين، إن «السياسيين الأمريكيين يفهمون أن إيران لديها (مخاوف) حول التنظيم، ولكننا لا ننظر إليها على أنها اتفاق ذو صلة»، وأضافت «لدينا مخاوف بشأن مشاركة إيران العسكرية فى العراق، ولكن سأترك الأمر عند هذا الحد». السناتور الجمهورى مارك كيرك، الذى يدعم مشروع لزيادة العقوبات ضد إيران، قال لصحيفة «يو إس إيه توداى»، إن «أقوى تحرُّك أمريكى لوقف برنامج إيران النووى ليس إرسال خطابات حب إلى المرشد الأعلى، ولكن تمرير تشريعات للحصول على اتفاق نووى حقيقى مع إيران». من ناحية أخرى، أعلن مسؤولان أمريكيان، أول من أمس «الخميس»، أن الرئيس سيطلب من الكونجرس تمويلًا إضافيًّا بقيمة 3.2 مليار دولار لمكافحة تنظيم «داعش». وأوضح المسؤولان لوكالة «فرانس برس» أن هذه الأموال ستستخدم لتغطية نفقات الغارات التى تشنها طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الإرهابى، وكذلك أيضًا نفقات تدريب وتسليح القوات العراقية. ميدانيًّا، قالت القيادة المركزية الأمريكية، أول من أمس «الخميس»، إنها نفَّذت غارات جوية على جماعة خراسان المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا، وإن الجماعة كانت تخطط لمهاجمة أوروبا أو الولاياتالمتحدة. وقالت القيادة المركزية فى بيان لها، إن القوات الأميركية نفَّذت الضربات ضد خمسة أهداف لخراسان قرب سرمدا فى سوريا، وأضافت «ما زلنا نقيّم نتيجة الهجوم، ولكن لدينا مؤشرات أولية عن أنه حقَّق الأهداف المقصودة بضرب الإرهابيين وتدمير أو إلحاق ضرر كبير بعديد من مركبات ومبانى الجماعة، وأيضًا منشآت التدريب وصنع القنابل». يأتى هذا فى وقت استمرت فيه الاشتباكات بين تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع قوات البشمركة العراقية، فى مدينة كوبانى السورية التى تقع على الحدود مع تركيا. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت بين الطرفين فى محاور كانى عربان وسوق الهال والبلدية، بينما أطلق التنظيم أكثر من 30 قذيفة على مناطق متفرقة من المدينة الحدودية، كما قصفت قوات البشمركة الكردية ووحدات الحماية تمركزات لتنظيم «داعش» فى منطقة الصناعة بالقسم الشرقى للمدينة.