قال عبد الله السناوي، الكاتب الصحفي والمفكر السياسي، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش المناورة الجوية "بدر" فيه مصارحة ومكاشفة ويمثل وقفة تعبوية سياسية، تدلل على تواصل الرئيس مع الشعب، مشيرًا إلى أن خطاب الرئيس جاء في الوقت المناسب، للرد على محاولات جماعة الإخوان، لاستغلال ما يحدث في سيناء، حتى يسد الطريق عليهم ويفشل مخططاتهم. وأضاف السناوى، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي، ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الإثنين، أن الرئيس السيسي اعتذر لأهالي سيناء عن أخطاء الإعلاميين، موضحًا أن الإساءة لهم إساءة لعموم المصريين، قائلًا في الوقت ذاته: "نحن أمام خطر حقيقي ويجب على المجتمع أن يتماسك خلف جيشه وقواته المسلّحة". وأشار السناوي، إلى أن الخطاب في مجمله اتسم بالجدية والشدة وشدد على أن الدولة جادة في إعطاء التعويضات المُرضية لأهالي سيناء المتضررين من الإخلاء لتركهم منازلهم على الشريط الحدودي لرفح، وذلك بتعويضات قد تزيد عن مليار جنية، لافتًا إلى أهمية دور مشايخ وأهالي سيناء الداعم للقوات المسلّحة في حربها ضد بؤر الإرهاب. وأوضح السناوي، أنه لا حكم بلا طبقة سياسية ولا إنجاز بلا عدل اجتماعي ولا مواجهة حازمة مع الإرهاب بلا إستراتيجية تضمن القدرة على ضرب مراكزه وتفكيك خلاياه بلا إخلال بطبيعة الدولة المدنية الحديثة، مضيفًا أن الحزم مع الإرهاب مسألة حياة أو موت لا تهاون فيها؛ لكنها لا تعني أبدًا طريقًا لعودة الدولة الأمنية وتقويض الأساس الدستورى للحكم نفسه، مشيدًا في الوقت ذاته بتعبير الرئيس السيسي، بأنه واثق من دحر الإرهاب طالما كان الشعب مصطفًا وراء جيشه وشرطته. وطالب السناوي، بضرورة الاصطفاف الوطني خلف الجيش باعتبار ذلك مسألة سياسية تصنعها التفاهمات بين قوى المجتمع، لا الصرخات من فوق منابر الإعلام، التي تسب وتشتم دون تبيّن للتداعيات الخطيرة على الروح العامة في لحظة حرجة مشيرًا إلى أن المُعضلة الحقيقية أنه ليست هناك أحزاب تتواجد في الشارع وتؤثر فيه لديها برامج معلنة وكوادر مدربة وآلات انتخابية قادرة على خوض معركة البرلمان المقبلة. ولفت الكاتب الصحفي، إلى أن تكرار الرئيس السيسي لأكثر من مرة على دور الشباب وضرورة وجودهم إلى جانب الخبرات الموجودة، يشير إلى أن النظام الجديد لم يهمل أو ينسى دور الشباب بعد ثورة 30 يونيو، وأنه بمثابة تجديد الثقة في النظام، خاصة مع وجود حالة من الإحباط المجتمعي لدى الشباب بعد الأحداث الأخيرة.