حوار: هشام أمين تعاونت مع إليسا كموزع موسيقى بالصدفة البحتة بعد غياب أكثر من ثلاثة أعوام يعود المطرب الشاب تامر عاشور بألبومه الجديد «عشت معاك حكايات»، وهو الألبوم الرابع فى مشواره الفنى، الظروف الخارجة عن إرادته عطلته فى الفترة السابقة عن مسيرته الفنية، عاشور تحدث ل«التحرير» عن تفاصيل وكواليس ألبومه الأخير فى هذا الحوار الأول بعد طرح الألبوم. ■ تعود بألبوم «عشت معاك حكايات» بعد غياب، فهل استغرقت كل هذه الفترة فى التحضير؟ - بدأت تحضير الألبوم عام 2012، وذلك بعد انتهائى من تأدية الخدمة العسكرية، التى عطلتنى لفترة عنه، وبدأت تسجيل أغانيه بعد انتهاء تعاقدى مع شركة «روتانا»، عندها قررت أن أنتج ألبومى الجديد بنفسى، ولم أنتظر أى شركة، إلى أن تعاقدت مع شركة «مزيكا»، وبدأت تنفيذ الأغانى، ووجدت معهم روحا من التعاون والدعم لخروج الألبوم بهذا الشكل. ■ هل تعتقد أن هذا التأخير أثر عليك، خصوصا أن الساحة الآن أصبحت أكثر ازدحاما من ذى قبل؟ - لم أنقطع عن الجمهور طيلة ال3 سنوات، حيث قدمت أكثر من عمل خلال هذه الفترة، منها أغنية «أولى ابتدائى»، وغنيت تترى مسلسلى «ابن موت» و«فرعون»، والحمد لله حقق الأخير نجاحا كبيرا، لأن أغنيته كانت مختلفة عما قدمته من قبل. ■ تقدم فى الألبوم مجموعة من الأشكال الموسيقية الجديدة، التى تقدمها لأول مرة، فهل تعتبرها مغامرة؟ - هى مغامرة، لكن محسوبة، لأن التجديد مطلوب، وأختار ما يناسبنى من الألوان الغنائية، وحرصت فى الألبوم على التنويع بين الرومانسى والطربى والدراما، وهناك أيضا تطور فى نوعية كلمات الأغانى، إضافة إلى تقديم أكثر من نوعية جديدة من الموسيقى، التى أقدمها، وتعاونت مع عدد من الملحنين والموزعين لأول مرة، منهم عمرو مصطفى والموزع الموسيقى عادل حقى، والحمد لله استطاع الألبوم أن يحوز على إعجاب الجمهور فى الأيام الأولى من طرحه. ■ الألبوم يضم أغنية «جيت على كرمتى»، التى اعتبر البعض كلماتها أجرأ من أن يغنيها مطرب، فكيف جاءت فكرتها؟ - هذه الأغنية من أقرب الأغانى إلى قلبى فى الألبوم، وقمت بتلحينها فى أثناء أدائى الخدمة العسكرية، ومعها أغنية «عشت معاك حكايات»، وبالفعل كلمات الأغنية جريئة أن يؤديها مطرب رجل، ويقول «جيت على كرمتى»، لكنى قمت بتعديل كلمات الأغنية أكثر من مرة، خوفا من المغامرة، لكنى فى النهاية قررت أن أطرحها كما هى دون أى تعديل. ■ ألم تخش من طرح ألبومك فى نفس الفترة التى طرح فيها عمرو دياب ألبومه؟ - بالعكس.. أنا سعيد بذلك، لأن عمرو دياب من المطربين، الذين تنعش ألبوماتهم سوق الكاسيت، كما أنه لا يوجد أى نوع من المنافسة، لأنى أقدم شكلا مختلفا عما يقدمه دياب، الذى أعجبنى ألبومه الأخير «شفت الأيام»، لأنه قدم مجموعة من الأغانى التى أفضلها، وفى النهاية الجمهور يحب التنوع، ولا توجد أى مشكلة فى أن يستمع الجمهور إلى عمرو دياب 24 ساعة أو تسمع ألبومى 24 ساعة. ■ ما معيار النجاح لأى ألبوم الآن من وجهة نظرك؟ - المقاييس والمعايير اختلفت الآن، فالنجاح أصبح لا يقاس بالمبيعات مثل السابق، وأصبحت هناك معايير أخرى خاصة بالتكنولوجيا والتطور، الذى حدث فى السنوات الأخيرة، لكنى لا أقتنع بكل هذه المعايير، والمعيار الحقيقى بالنسبة إلىّ هو الشارع، فعندما أسمع أغانىّ فى الشارع أشعر بالنجاح، لأن هذا هو المقياس الحقيقى للنجاح من وجهة نظرى، والذى يغنى عن عدد المشاهدات والتحميل وغيرها من المقاييس الأخرى. ■ هل قمت بتصوير أغان أخرى من الألبوم بخلاف «أنا راجع»؟ - انتهيت من تصوير أغنية «عيش معاك حكايات» بالتعاون مع المخرج موسى عيسى للمرة الثانية بعد كليب «أنا راجع»، الذى حقق نسبة مشاهة عالية فى أول أيام طرحه قبل صدور الألبوم. ■ البعض يرى أن الغناء أبعدك عن التلحين، فما تعليقك؟ - إطلاقًا لكن حاليا أركز أكثر فى الغناء، ولا أستطيع أن أبتعد عن التلحين لعدد من المطربين منهم إليسا وآمال ماهر ومحمد حماقى، كما أتمنى أن ألحن لعمرو دياب ومحمد منير وسميرة سعيد، الذين لم يسبق لى التعاون معهم من قبل. ■ تعاونت مع إليسا فى ألبومها الأخير كموزع موسيقى لأغنية «برغم الظروف» فكيف كانت هذه التجربة؟ - إليسا من المطربات اللاتى أحبهن، وحققت معها نجاحا فى أكثر من أغنية من ألحانى، أما بالنسبة إلى أغنية «برغم الظروف» جاء التعاون مع خلالها كموزع بشكل غير مقصود، حيث طلب منى صديقى الملحن محمد يحيى أن أغنى بصوتى من ألحانه حتى تسمعها إليسا، فوضعت شكلا موسيقيا للأغنية وأنا أغنيها، وهو ما أعجب إليسا، وأصرت على أن أقوم بتوزيع الأغنية بنفسى، وتعد أولى تجاربى فى التوزيع. ■ هل تعتقد أن نجاحك فى اللون الدرامى جعل لك جمهورا كبيرا فى وقت قصير؟ - هناك كثير من المطربين يقدمون اللون الدرامى، لكنهم لم يحققوا النجاح، وصراحة أحب اللون الدرامى، وأجد نفسى أكثر فى الأغانى التى تحتوى على موضوعات درامية، لأنها تكون قريبة أكثر إلى كل الناس، وتلمسهم والحمد لله على حب الناس لى فى هذا الشكل، الذى أقدمه، وهذا لا يمنع أننى قدمت عديدا من الأغانى السريعة التى حققت نجاحا، حتى إن أغنية «لو غالى عليك» حققت نجاحا كبيرا لم أكن أتوقعه، وكنت مترددا فى طرح الأغنية قبل طرح الألبوم، لكن فوجئت بالنجاح الذى حققته. ■ هل تعتبر أن خطواتك الفنية إلى حد ما بطيئة مقارنة بغيرك من مطربين جيلك؟ - تأخرت فى الفترة السابقة بسبب انشغالى بإنهاء دراستى الجامعية، وإنهاء خدمتى العسكرية، وهذه كانت ظروف خارجة عن إرادتى، لكنى أسير الآن بخطوات ثابتة، ولا أتسرع، ولا أسعى للشهرة سريعًا، لأن الوصول إلى القمة سريعًا يؤدى إلى الفشل سريعًا، لذلك أن أحسب كل خطواتى جيدا، حتى أقدم أعمالا أحتفظ بها فى تاريخى الفنى، وأفخر بها وليس فقط أطرح أعمالا لمجرد الوجود على الساحة الفنية.