بدأ الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى كندا تستغرق ثلاثة أيام، هي الأولى لرئيس فرنسي منذ أكثر من 25 عامًا بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الجامعي والعلمي بين البلدين. ويضم الوفد المرافق للرئيس أولاند 6 وزراء، من بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس، بالإضافة إلى وفد كبير من رؤساء الشركات ومن قطاع التعليم. وبحسب الرئاسة الفرنسية (الأليزيه)، من المقرر أن يلقي الرئيس أولاند كلمة أمام البرلمان الفدرالي بأوتاوا، حيث سيعرب عن تضامن وتعاطف فرنسا مع الشعب الكندي إثر حادث إطلاق النار الأخير، الذي أودى بحياة جندي كندي، كما سيتناول العلاقات التاريخية القوية بين البلدين، فضلًا عن الشراكة بينهما علي المستويين السياسي والأمني. وأضاف الإليزيه، أن خطاب الرئيس أولاند سيعقبه مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، وذلك قبل أن يشارك في غذاء عمل يضم أعضاء الحكومة الكندية وممثلين عن مجتمع الأعمال. وسيجري أولاند، مباحثات مع رئيس وزراء مقاطعة "كيبك" فيليب كويار، تمتد إلى مأدبة عشاء رسمي مقامة على شرفه، حيث سيبحث عدة قضايا لا سيما الإبقاء على الأسعار التفضيلية الخاصة بمصاريف الدراسة التي يتمتع بها نحو 12 ألف طالب فرنسي بالجامعات المتواجدة بالمقاطعة الفرانكوفونية، كما يلتقي الرئيس الفرنسي بممثلين عن المعارضة وبمثقفين وفنانين وممثلين عن الجالية الفرنسية. جدير بالذكر، أن الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها رئيس فرنسي إلى كندا كانت للإشتراكي فرانسوا ميتران في عام 1987.