كشفت صحيفة «صانداي تليجراف» البريطانية اليوم الأحد، أن ابن عم وزير خارجية قطر أدين في محكمة لبنانية غيابيًا لسبع سنوات بتمويل تنظيم القاعدة، وأوضحت أن عبد العزيز بن خليفة العطية أطلق سراحه من قبل السلطات اللبنانية قبل محاكمته بعد ضغوط من الحكومة القطرية. وأضافت الصحيفة، أنه اتضح بعد ذلك أنه أحد داعمي زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إضافة إلى دعمه لجبهة النصرة، وأيضا لتنظيم داعش الإرهابي، وإلى صلاته القوية بالمؤسسات الحاكمة في قطر، حيث أكدت أن أبناء عمومته هم الوزير المسؤول عن تمويل الارهاب وأيضا وزير الخارجية. وانتقد تقرير الصحيفة حول تمويل الجماعات الإسلامية المتشددة من قبل أفراد في دول الخليج، على الحكومة البريطانية تساهلها مع المشتبه في تمويلهم الجماعات المتشددة، داعية حكومة ديفيد كاميرون لتبني نهج الولاياتالمتحدة، وأضافت «إذا رغبنا في إقناع حلفائنا في الخليج بضرورة وقف تمويل مواطنيهم للإرهاب لابد لنا أن نقر عقوبات في مستوى العقوبات التي وضعتها الولاياتالمتحدة». ونقلت الصحيفة، عن وسائل إعلام لبنانية، قولها إن عبد العزيز بن خليفة العطية التقى في شهر مايو 2012 بعمر القطري المعروف باسم «ذئب القاعدة» وشادي المولوي القياديان في تنظيم القاعدة، ودفع لهما آلاف الدولارات، وذكرت أن القطري قال للمحققين بعد إلقاء القبض عليه في مطار بيروت، إنه جاء إلى البلاد للقاء العطية، الذي دخل البلاد لأسباب طبية، وأنه حصل على 20 ألف دولار من الشيخ القطري، مؤكدا على أن العطية منحه أموالا للجهاديين السوريين. واعتقلت السلطات اللبنانية عمر القطري، أثناء مغادرته في مطار بيروت ومعه آلاف الدولارات التي سيرسلها لتنظيم القاعدة، ووصفته الحكومة الأمريكية بالرجل ذي التاريخ الطويل في تمويل القاعدة. يذكر أن العطية هو عضو سابق في اللجنة الأولمبية القطرية، كما أن صلة قرابة تربطه بوزير الطاقة القطري السابق عبد الله بن حمد العطية، ووزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية. وأعرب عبد العزيز بن خليفة العطية، عن تعاطفه مع داعش والنصرة عندما كتب تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في العشرين من يونيو الماضي، قال فيها «كلنا الدولة في العراق وكلنا النصرة في الشام». وأشارت صحيفة «التليجراف»، إلى وجود سبعة متطرفين يرتبطون بقطر، التي تمتلك استثمارات كبيرة في لندن، وضعتهم السلطات الأمريكية على لائحة العقوبات. وتصر قطر على أنها كدولة لا تمول الإرهاب، وقال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الشهر الماضي في مقابلة له «نحن لا نمول المتطرفين، إذا كنت تتحدث عن بعض الحركات، وخاصة في سورياوالعراق، نحن جميعا نعتبرهم حركات إرهابية».