أفادت لقطات فيديو وأقوال مقيم بأن عشرات السكان في بلدة درنة بشرق ليبيا اعلنوا ولاءهم لابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق. وأمكن في لقطات فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهدة نحو 50 شخصا وهم يجتمعون في درنة تأييدا للبغدادي الذي نصب نفسه خليفة للدولة الإسلامية المنبثقة عن تنظيم القاعدة. وأكد مقيم في درنة صحة لقطات الفيديو التي التقطت الليلة الماضية. وتنتاب دول غربية وجيران ليبيا مخاوف متزايدة من أن الدولة الإسلامية تسعى إلى استغلال حالة الفوضى التي تعم ليبيا المنتجة للنفط - حيث ساعد إسلاميون متشددون وفصائل أخرى على الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 - لإقامة اقطاعيات خاصة بهم. وتقصف قوات أمريكية وعربية أهدافا للدولة الإسلامية في سوريا والعراق منذ أن أعلن المتشددون الخلافة في المناطق التي يسيطرون عليها. وتحول ميناء درنة - الذي يقع في منتصف المسافة بين مدينة بنغازي الليبية والحدود المصرية - إلى نقطة تجمع للإسلاميين المتشددين والمتعاطفين مع القاعدة. وقال مسؤولو أمن مصريون إن 15 من عناصر الدولة الإسلامية - بزعامة مواطنين أحدهما مصري والآخر سعودي- توجهوا إلى درنة قادمين من سوريا في سبتمبر الماضي في محاولة لحشد تأييد وإقامة فرع للتنظيم في ليبيا. وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا يقودون سيارات في شوارع درنة وهو يلوحون بعلم الدولة الإسلامية عقب الزيارة. ولم تستطع السلطات فتح صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية الليبية في درنة في يونيو الماضي بسبب تهديدات من المتشددين، وأعدم شبان اسلاميون متشددون مصريا أيضا بسبب حادث قتل مزعوم في استاد درنة. وتصدرت الأحداث في درنة - وهي بالفعل معقل للمعارضة الإسلامية خلال حكم القذافي- عناوين الصحف مع صور لمحاكم ومراكز شرطة إسلامية.