حثت وزارة الصحة السعودية أمس المواطنين السعوديين على التقيد بإجراءات الوقائية من مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) بعد تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بالمرض منذ أوائل سبتمبر الماضي. وأعلنت وزارة الصحة السعودية، تسجيل 23 حالة إصابة مؤكدة هذا الشهر بالفيروس الذي يسبب السعال والحمى وفي بعض الأحيان التهابا رئويا قاتلا. ووصل عدد الإصابات في السعودية منذ اكتشاف الفيروس عام 2012 إلى 777 حالة مع احتساب الحالات الجديدة هذا الشهر وعدد الحالات التي سجلت في سبتمبر وبلغت 12 حالة. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن وزارة الصحة "لا زالت تسجل حالات متفرقة للإصابة بالفيروس وهو ما يستدعي أهمية التقيد بالتدابير الوقائية، للحد من انتشار المرض وعدم مخالطة الإبل المصابة وكذلك التشديد على إجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية". وأظهرت الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحة أن الارتفاع في عدد حالات الإصابة كان واضحا في جميع أنحاء البلاد مع تأكيد سبع إصابات في الرياض وست في مكة وخمس في الطائف وواحدة في كل من المدينةالمنورة والجوف ونجران والهفوف والجبيل. وظهرت ثلاث من هذه الإصابات بين عاملين في الطواقم الطبية. ولم يتوصل العلماء إلى مصدر المرض غير أن عددا من الدراسات ربطها بالإبل ويعتقد بعض العلماء أنها تنتقل إلى البشر من خلال مخالطة الإبل أو عبر استهلاك حليبها أو لحمها. وانتاب القلق المراقبين الصحيين الدوليين جراء احتمال انتشار مرض كورونا خلال موسم الحج في وقت سابق هذا الشهر. وقالت السلطات السعودية، مع نهاية الحج إنها لم ترصد حالات إصابة جديدة بين الحجاج بفيروس كورونا غير أن سبعا من الحالات التي تأكدت في أكتوبر كانت في مراكز للحجاج في مكةوالمدينة، فضلا عن خمس في محافظة الطائف القريبة التي يزورها الكثير من الحجاج.