أظهر الشعب البورسعيدي اليوم الأربعاء مواقفه النضالية المعهودة عنه حيث وقف المئات من المواطنين من أحزاب الحرية والعدالة والنور وأعضاء نقابة المحامون، كدروع بشرية عقب صلاة الفجر لحماية مبنى هيئة قناة السويس من أى إقتحام بعد أن إنتشرت منشوارت مجهولة المصدر تطالب بالتوجه إلى مبنى هيئة قناة السويس لإحتلاله ومنع السفن العابرة من المرور في مجرى القناة، ورفع المواطنين لافتات عليها لا للتخريب ولا للفساد ولا للفوضى، وقناة السويس أمن مصر وحمايتها وقناة السويس البوابة الشرقية لمصر وحمايتها من الأعداء، وقال سمير حمودة منسق الأتصال بحزب الحرية و العدالة أن الحزب يقوم بتنظيم ورديات أمام المبنى للأبلاغ عن أي خطر يداهم قناة السويس المجرى الملاحي العالمي، وأنه يتم التنسيق مع القوات المسلحة و رجال الشرطة الذين يحمون المبنى بقواتهم منذ إنتشار المنشور أمس، كما أوضح دكتور أحمد حفني منسق في الجبهة الثورية أن الجبهة نشرت بيان اليوم دعت فيه كل بورسعيدى شريف محب لبلده أن يقف كدرع بشري لحماية مبنى هيئة قناة السويس بعد المنشور المريب الذي أنتشر في بورسعيد منذ الأمس مما يهدد المجرى الملاحي للقناة وتحسبا لأي أعمال قد تضر بمنشأتنا، من قبل بعض كارهي الوطن وأكد حفني أنه يجب على الشعب كله الأتحاد لمواجهة العدو و بقوة، كما دعى شعب بورسعيد الباسل بالتحلي بضبط النفس وعدم الإنسياق وراء النداءات الهدامة والمخربة والبيانات المضللة للضغط على النظام الحاكم لإثبات براءة بورسعيد في الأحداث الأخيرة، التي وقعت على أرضها بإستاد النادي المصري، وكذلك فك الحصار المفروض على أبناء المحافظة، وقال أن الشرفاء لايزالون يتمسكون بالمسلك الشرعي القانوني لإظهار براءة مدينتهم العظيمة من ذلك المخطط الأمني القذر، ومن خلال ما ستكشف عنه نتائج لجنة تقصي الحقائق ونبذ كل الطرق الغير قانونية والتي قد يترتب عليها وقوع أحداث لايحمد عقباها لا تضر ببورسعيد فقط بل بالوطن ككل لأنه لا صوت يعلو فوق صوت الطرق السلمية للتعبير عن أرائنا ومواقفنا، وكذلك براءة ساحتنا من تلك المجزرة البشعة التي راح ضحيتها خيرة أبناء وطننا الحبيب والحقيقة ستظهر جلية واضحة عما قريب إن شاء الله ببراءة ذلك الشعب، وتلك المدينة الباسلة من ذلك المخطط الأمني الدنيء الذي زج بأسم المدينة فيه بينما نفى إئتلاف تجار بورسعيد علاقته بهذا المنشور الذى وصفه بالشيطانى و الذي أكد الأئتلاف أن هدفه أستمرار مسلسل تشويه بورسعيد، بينما أعلن الأهالي عن فرحهم بتواجد القوات السياسية جنبا إلى جنب لحماية مصالح المدينة التي تعاني من حصار في الطعام و المعاملة و الخدمات منذ كارثة المباراة الدامية بين الاهلي و المصري الأسبوع الماضي.