بينما كان العالم يواجه فيروس «كورونا» الخطير منذ مطلع العام الجارى، ومع تراجع القلق منه جزئيا فى منتصف العام، ظهر إلى السطح وباء «الإيبولا» القاتل، الذى انتقل بسرعة كبيرة فى جميع أنحاء العالم، مع اعتبار القارة الإفريقية هى مصدر المرض القاتل. صحفيون غانيون: «إيبولا» يخدم رغبة أمريكا فى الوجود داخل بلدان نيجيريا حيث احتياطات النفط الضخمة وسيراليون المنتج الأول للألماس فى العالم ومع عدم وجود علاج أو لقاح معروف له، زادت من فرضيات نظريات المؤامرة، إلى أن وصلت إلى اتهامات البعض فى إفريقيا بأن الفيروس ما هو إلا سلاح تم تصنيعه من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ونشره فى إفريقيا من أجل تحقيق أهداف استعمارية، تتعلق بإيجاد مبرر لدخول تلك الدول الغنية بالنفط والثروات المعدنية. وبينما تحاول منظمة الصحة العالمية التحذير من الفيروس الخطير، رأت مجلة «ميرور» البريطانية، أن نظريات المؤامرة حول «إيبولا» تنتشر بسرعة مثل الفيروس نفسه. أخطر تحقيق فى الصحافة الإفريقية عن «إيبولا».. فيروس قاتل أم خديعة أمريكية لتحقيق أهداف استعمارية فى إفريقيا؟ ويكمن خطر الفيروس كذلك فى تعامل الدول الإفريقية معه، كأنه غير حقيقى أو مجرد «خدعة»، بالإضافة إلى محاولة البعض علاجه والسيطرة عليه من خلال الخرافات والطقوس الدينية، وفقا لمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية. وبدأ تفشى المرض مؤخرا فى غينيا، فبراير الماضى، ثم امتد إلى ليبيريا وسيراليون المجاورة خلال أسابيع، ولا يوجد لقاح أو علاج له، وينتشر عن طريق ملامسة الدم الملوث أو ملامسة أى سوائل أخرى من الجسم. وخلف الفيروس حتى الآن 4850 قتيلا فى غينياوليبيريا وسيراليون، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. ويقول تقرير نشرته «بلومبيرج» إن تدخل الولاياتالمتحدة فى إفريقيا ينبع من أن تجنب تفشّى وباء هو مسألة دفاعية، فالجيش الأمريكى يسعى فى حماية جنوده من الأمراض لدى انتشارهم فى الخارج، حرصا على سلامتهم وعلى تجنب نقلهم أمراضا إلى بلادهم. وتوفى نصف المصابين بأكثر سلالات «إيبولا» شراسة فى غرب إفريقيا، وفق منظمة الصحة العالمية. ويتوقع مراقبون أن يرتفع عدد الإصابات الجديدة إلى 20 ألفا نوفمبر المقبل، ما لم تنتهج استراتيجية سريعة لمكافحة الوباء. وأعلن باراك أوباما أن بلاده ستنشر 3 آلاف عسكرى فى غرب إفريقيا، وفى ليبيريا تحديدا، من أجل مساعدة قواتها فى وقف تفشى «إيبولا». صحف غانية: الفيروس يخدم رغبة الولاياتالمتحدة فى الاستحواذ على نفط نيجيريا وألماس سيراليون وعمد مجموعة من الصحفيين فى إفريقيا إلى توضيح الحقيقة الخفية بشأن وقوف الولاياتالمتحدة خلف ما يحدث فى إفريقيا، من تفشٍّ لفيروس «الإيبولا» من أجل تحقيق مطامح استعمارية فى القارة السمراء. وقال صحفى يدعى نانا كواكى، وهو غانى الجنسية، فى بيان إن هناك مجموعة من الأسباب التى تجعل من وباء «الإيبولا» ذريعة أمريكية للتدخل فى القارة السمراء للحصول على ثرواتها. أضاف البيان أن رغبة الولاياتالمتحدة فى إيجاد صيغة لوجودها داخل بلدان نيجيريا، حيث احتياطات النفط الضخمة، وسيراليون المنتج الأول للألماس فى العالم، هى الدافع الحقيقى وراء دفع حكومة أوباما بآلاف الجنود فى تلك البلدان الغنية بالثروات الطبيعية. «الفاينانشيال تايمز»: شركات الأدوية العالمية ستتمكن من اكتشاف علاج للمرض الصحيفة البريطانية: تطعيمات وقائية ستحقق مكاسب تتجاوز حاجز التريليون دولار ويرى تقرير نشرته صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية أن شركات الأدوية العالمية بما فيها الشركات الأمريكية الكبرى التى ستتمكن من اكتشاف علاج للمرض وتطعيمات وقائية، ستحقق مكاسب تتجاوز حاجز التريليون دولار.