التقى رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، ممثلي أحزاب تحالف التيار الديمقراطي، فى بداية سلسلة حواراته المقرر عقدها مع الأحزاب والشباب، تلبية لمطالبهم، بطرح الرؤى والأفكار في القضايا السياسية المثارة على الساحة، ومناقشة عدد من الملفات الأخرى التي تهم المواطنين. وعبر محلب في بداية اللقاء عن سعادته، مؤكدًا على أن الحكومة والأحزاب يفكرا معًا لبناء الوطن، مشيرًا إلى أن حكومته لا تختلف مع أي تيار سياسي، فلا تختلف سوى مع من هم ضد الوطن، وضد مصالح ابنائه، فبُوصلتنا محددة: الله ثم الوطن. وأضاف محلب، ليس فى قلبى عداوة لأى أحد، قلبي على بلدي، وعاهدت الله أن أكون خادمًا لهذا الشعب، منذ توليت المسئولية، مؤكدًا أنه بنيت كبارى بين الجزر، وأسعى لبنائها بين البشر، خاصة أننا جميعا في مركب واحد، وأحلم بأن يكون هناك توافق بين جموع المصريين على هدف واحد، هو مصلحة الوطن، ومصالح المواطنين، فما يعنيني أن تكون مصر فريقًا واحدًا. وأكد محلب، أن حكومته مكلفة باستكمال خريطة الطريق، ونستعد لإتمام الخطوة التالية والأخيرة، وهى الانتخابات البرلمانية، بنزاهة كاملة، ودون انحياز لأي فصيل سياسي، مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية بشهادة الجميع. وقال ممثلو التيار الديمقراطي هذا التحالف لا يتردد في تأييد الحكومة في أي قرار تتخذه لمصلحة الشعب المصري، ونقدر لرئيس الوزراء جولاته -المكوكية طولاً وعرضاً - لتلبية مطالب الناس، وحل مشاكلهم. وأضافوا، أنهم يدركوا أن الحكومة جاءت في ظروف صعبة، مثل حكومة الدكتور الببلاوى، موضحين "نحن نعلم الأوضاع الداخلية، والمخاطر التي تهددنا، خاصة الخطر الأكبر.. الإرهاب، وسنتحد حتى لا يحدث لنا ما تعاني منه بعض الدول في المنطقة. وعرض ممثلو التحالف الديمقراطي، عددًا من المقترحات، بشأن تعديل قانون التظاهر، والنظام الانتخابي، وديمقراطية العمل بالجامعة، ومشاكل الفلاحين، والحرب على الإرهاب، مؤكدين أن الهدف من هذا اللقاء هو الحفاظ على روح 30 يونيو. طرح التحالف تنقيته من المواد الموجودة في قانون العقوبات، كما طرحوا رؤية للتدرج في فض التظاهر، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يدركون الظروف التي خرج فيها قانون تنظيم حق التظاهر، وعقّب محلب، مؤكدًا أن قانون التظاهر كان الهدف من إقراره مواجهة التجمعات والتظاهرات الإرهابية، مطالبًا ممثلي التحالف الديمقراطي بصياغة مقترحاتهم في مذكرة لعرضها على الجهات التشريعية المختلفة، ومؤكدًا أنه لا أحد ضد التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي المقنن، مثلما يحدث في الدول الديمقراطية المختلفة. وعرض ممثلو التحالف الديمقراطى مقترحات بشأن النظام الانتخابي، وتقسيم الدوائر، وتم الاتفاق خلال الاجتماع، على مناقشة كل الرؤى من أجل إصدار قانون لتقسيم الدوائر الانتخابية لا يقبل الطعن عليه. كما عرض ممثلو التحالف الديمقراطى لمشاكل الفلاحين، سواء زارعى الأرز، أو القطن، وكذا مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة، فأكد رئيس الوزراء أنه تم حل مشكلة زارعى الأرز، وستحل مشكلة القطن، وهناك اجتماع بين وزيرى الزراعة والصناعة الاسبوع المقبل لحل المشكلة. كما شرح محلب، فلسفة قرار رفع أسعار الأسمدة، مؤكدا أن الحكومة تهدف لتضييق الخناق على السوق السوداء، والحفاظ على صناعة الأسمدة، وتطوير مصانعها، وفى الوقت نفسه مراعاة ظروف الفلاح المصرى. وفى سؤال لممثلى التيار الديمقراطى: هل الدولة بمؤسساتها الأمنية خاصة، لديها استعداد للفصل بين طلبة الإخوان، والطلبة الذين لديهم رأى، فأجاب محلب: بالطبع، وهذا ما يحدث. ثم عرض ممثلو التيار مطالب بعض طلاب الجامعات الخاصة باللائحة الطلابية، والحريات، فأكد رئيس الوزراء أنه على استعداد لفتح حوار مع الشباب وطلاب الجامعات، وبحضور ممثلى الحكومة، وعدد من الشخصيات العامة، عن كل ما يشغلهم. تجدر الإشارة الى ان اللقاء حضره حمدين صباحى، المرشح السابق للرئاسة، ود. أحمد البرعى، وزير التضامن السابق.
