الإعلامى الكبير (مدحت شلبى) شنّ هجومًا ساحقًا ماحقًا على (سيف زاهر) مقدم برنامج «الملاعب اليوم» الذى يُذاع على قناة «الحياة» بسبب عرضه لقطات لإقامة وتدريبات المنتخب المصرى فى بتسوانا، رغم أن الحقوق الحصرية لكل ما يتعلق بكواليس الفريق الوطنى ومبارياته الودية هى ملك لقناة «إم بى سى مصر» بعد أن اشترتها بمبالغ طائلة من شركة «بريزينتيشن». شلبى قام (بالتقطيع) فى زميله ووصفه بالمذيع الصغير مبديًا اندهاشه من (بجاحته) فى إذاعة اللقطات رغم أنه عضو فى اتحاد كرة القدم الذى وقع على العقد الحصرى وقبض ثمنه مقدمًا! الإعلامى الشهير وجّه أيضًا انتقادات صريحة إلى صاحب القناة (السيد البدوى) وهدّده باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد هذه السرقة الإعلامية التى تمت بكاميرا تليفون محمول استعاره المراسل من أحد اللاعبين للتصوير خلسة ثم قام بإعادته إليه فى الحمام! (هذه الرواية على عهدة الراوى شلبوكا). بالتأكيد لا أحد يوافق على هذه القرصنة أو يتفق مع التعدى على الملكيات الخاصة ولكن.. هل الجميع يلتزم بقواعد الشرف الإعلامى ويحترم حقوق منافسيه؟ الإجابة هى: طبعًا لا والدليل هو مدحت شلبى نفسه الذى يقوم بعرض مشاهد وأهداف وكليبات من مباريات لا تملك قناته حقوق نشرها، كما أنه قام سابقًا بتحريض علنى للمشاهدين المصريين على مقاطعة مجموعة قنوات (بى إن سبورت) وعدم شراء الكارت الخاص بها من أجل متابعة لقاءات المونديال الأخير على شاشاتها المشفرة، بل وقام بنشر قائمة تضم أسماء وترددات المحطات العالمية الأخرى التى كانت ستذيع المباريات مجانًا دون تشفير! لا أحد ينسى (الفضيحة) التى قام بها التليفزيون المصرى عندما (ضربت فى دماغه) وقرر نقل لقاء الذهاب بين غانا ومصر فى تصفيات كأس العالم على الهواء مباشرة، رغم أنه لم يتعاقد على ذلك.. وقتها برر عصام الأمير هذا التصرف الأهوج بأن قناة «الجزيرة» كانت تبث إرسالها -دون وجه حق- من منطقة رابعة عن طريق عربة الإذاعة الخارجية المسروقة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالتالى فإننا لن نحترم حقوقها، وواحدة بواحدة والبادى أظلم! طبعًا الاتحاد الإفريقى لم يقتنع بهذا الكلام الساذج وقام بتوقيع عقوبة مالية ضخمة علينا قبل أن تتم تسوية الأمر وديًا بعد ذلك. المواطن المصرى مالوش دعوة ب(الهرى ده) وكل ما يهمه أن لا يُحرم من متعة مشاهدة الماتشات ببلاش وهو قاعد فى بيته بيشرب الشاى، لكننى أبشّره بأن هذا العهد قد ولى بعد أن تحوّل موضوع البث المباشر للبطولات إلى بيزنس ضخم للمحطات الفضائية الخاصة التى تدفع أموالًا مهولة من أجل الاستحواذ على حقوق النقل منفردة ثم تسعى بعد ذلك إلى استردادها مع الأرباح من عوائد الإعلانات وجيوب المشتركين. لن يكون هناك مجددًا قرار من رئيس أو وزير بإذاعة مباراة -مهما كانت أهميتها- بحجة الأمن أو الصالح العام.. خدمة المشاهدة والاستمتاع لن تكون متوافرة سوى للقادرين فقط ولا عزاء للفقراء. شعار المرحلة الجديدة -للأسف الشديد- هو: اللى مامعاهوش مايلزموش!