ما أشبه الليلة بالبارحة، وكأن شيئا لم يكن، الأمر يتكرر للمرة الثالثة، الشرطة تتعامل بنفس الأسلوب، والنتيجة مزيد من الضحايا والقتلي. اليوم وقعت إشتباكات في شارع محمد محمود، بين المتظاهرين القادمين من مسيرة النادي الأهلي بالجزيرة تذكرنا بأحداث محمد محمود، ومسرح البالون، حيث وصلت المسيرة إلى شارع محمد محمود وأستوقفها الحاجز الأسمنتي الذي وضعته قوات الأمن بالشارع منذ الأحداث السابقة. فصعدت مجموعة من شباب ألتراس أهلاوى وأخذت في ترديد هتافات مناهضة للحكم العسكرى منها «سامع أم شهيد بتنادي.. كلاب العسكر قتلوا ولادي.. الشعب يريد إعدام المشير.. يسقط يسقط حكم العسكر.. أهلى وزمالك إيد واحده.. أهلاوي زمالكوي هترحل يا طنطاوى.. يا نجيب حقهم يا نموت زيهم». بعدها قام المتظاهرين بمحاولة هدم الجدار العازل وأسقطوا بالفعل 4 من الحجارة، وفي أثناء سقوط الحجر الثاني والثالث أصيب 2 من المتظاهرين بجروح قطعية في الرأس، ثم بدأت الأحداث حينما كانت تقف الداخلية على مسافة من الجدار العازل خلف حاجز من الأسلاك الشائكة وقامت بإطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع على المتظاهرين. فى ذات الوقت بدأت تحتشد مجموعات من شباب الألتراس التي وفدت على ميدان التحرير إلي شارع محمد محمود والفلكي ومنصور، كما آتت أكثر من مسيرة لدعم المتظاهرين، لتستمر الإشتباكات في تقاطع شارع محمد محمود وشارع منصور. وأثناء ذلك ظهرت موتسيكلات الإسعاف التي تنقل المصابين بعيدا عن الاشتباكات، بعدها بدأت أصوات سيارات الأسعاف ترن في منطقة وسط البلد وميدان التحرير لنقل المتظاهرين الذين أصيبوا جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع، وفتح المستشفى الميداني أبوابه بمسجد عمر مكرم لإسعاف المصابين ونقل الإمدادات الطبية لنقطة الإسعاف عند مدخل شارع محمد محمود.