قال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن القمر سيشهد خسوفًا كليًا يوم (الأربعاء) القادم، يتفق توقيت وسطه مع بدر شهر ذو الحجة الحالي، ولا يمكن رؤيته في مصر والمنطقة العربية، لحدوثه نهارًا حيث يحجب ظل الأرض 2,117 % من قرص الشمس عند ذروته. وقال عودة، إن خسوف القمر الكلي سيمكن رؤيته في شرق آسيا، وإستراليا، والمحيط الباسفيكى، والأمريكتين، وإنه بجميع مراحله منذ البداية، وحتى النهاية سيستغرق 5 ساعات و18 دقيقة و 3 ثواني . وأضاف عودة أن الخسوف سيبدأ شبه ظلي ثم خسوف جزئي يعقبه مرحلة اختفاء القمر تمامًا "وهو بدرًا" في مرحلة الخسوف الكلي، ثم تتعاقب المراحل بصورة عكسية "خسوف جزئي، وخسوف شبه ظلي"، مشيرًا إلى أن المرحلة من بداية الخسوف الجزئي الأول إلى نهاية الخسوف الجزئي الثاني تستغرق 3 ساعات و 19 دقيقة و21 ثانية تقريبًا، فيما يستغرق الخسوف في مرحلته الكلية 58 دقيقة و50 ثانية تقريبًا . وأشار إلى أن هذا الخسوف الكلى للقمر، هو الثاني والأخير للعام الحالي، الذي شهد خسوفًا كليًا للقمر في 15 أبريل الماضي، وكسوفًا حلقيًا للشمس في 29 من نفس الشهر، ويتوقع أن يشهد كسوفَا جزئيَا للشمس يوم 23 أكتوبر الحالي. وأوضح عودة، أن الكسوفات الشمسية، والخسوفات القمرية، هما ظاهرتان فلكيتان يمكن الاستفادة منهما كضوابط للتقويم الهجري، حيث تكون الأولى بشيرا بميلاد الهلال فيما يحدث الثانية عندما يكون القمر بدرًا.