أثارت عودة رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، ووزير داخليته، اللواء محمد إبراهيم، من الأراضي المقدسة عقب الإنتهاء من الوقوف بعرفة، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك برفقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر أمس "السبت"، ردود أفعال واسعة بين فقهاء الشريعة وعدد من شيوخ الدين، حيث تباينت أرائهم حول مدى جواز هذه الحجه أم بطلانها، حيث رأى بعضهم أن الحجة باطلة وغير جائزة من الناحية الفقهية والشرعية مدللين على ذلك بأن عودته قبيل فجر يوم النحر وعدم آدائه لرمي جمرة العقبة الكبرى، وعدم ذبح الهدي إذا كان متمتعًا أو قارنًا وعدم فعله لركن من أركان الحج ألا وهو طواف الإفاضة، الذي يجب أن يكون اعتبارًا من يوم النحر بعد شروق الشمس فصاعدًا، وإلا فبطُل الحج ولايجوز شرعًا ويخل بمناسك الحج، بينما رأى آخرون أن الإنابة في رمي الجمرات جائزة، مشيرين أن تمام الحج يكون بالوقوف على عرفة، وطالما وقف الحاج على عرفة، فحجه صحيح مع اكمال نسك بالتفويض والهدى. أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، قال في تصريحات ل"التحرير"، إن عودة رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، قبيل فجر يوم النحر، وعدم آدائه لرمي جمرة العقبة الكبرى، وعدم ذبح الهدى إذا كان متمتعًا أو قارنًا وعدم فعله لركن من أركان الحج ألا وهو طواف الإفاضة، الذي يجب أن يكون اعتبارًا من يوم النحر بعد شروق الشمس فصاعدًا، وإلا فبطُل الحج، مع ترك المبيت بمنى يومين بعد العيد من أيام التشريق وهو من واجبات الحج، كل هذا لا يجوز شرعًا ويعتبر إخلال جسيم بمناسك وشعائر الحج، مضيفًا أنه لايرخص من ترك شئ من هذا. كريمة أضاف، أنه لم ينقل عن النبي «ص» أنه رخص لأحد رمى الجمرات، أو يحلق قبل فجر يوم النحر أو ذبح الهدي قبل العيد، وكل هذا إخلال بالحج، كما أنه لم ينقل عن حاكم أي دولة من ملك أو رئيس أوسلطان أنه فعل بمثل ما فعل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب،قائلاً «اذا أراد رئيس الوزراء محلب العبادة فليتفرغ لها، لأنه لا يجب أن يأتى ذلك على حساب شعائر الإسلام»، مشيرًا إلى أن كل ما قيل عن الترخص أناس يجاملونه، مشيرًا أنه يجب عليه إعادة الحجة لأنها باطلة. وتابع، أن الرسول "عليه الصلاة والسلام"، لما حاضت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أبىً عدم الرحيل، وقال لها أبوها أبو بكر«أحبستي الناس يا عائشة»، والشاهد من الواقعة أن الرسول عًظم المناسك ولم يرخص لأنه لايجوز، قائلاً «انصح رئيس الوزراء بأداء حجه العام المقبل، لأن هذه الحجة باطلة ولاتجوز» أما الدكتور صلاح سعد أستاذ العقيدة قال، إن حجة محلب جائزة شرعًا، قائلاً «الحج عرفة»، لافتًا أن ما بعد عرفة يجوز سواء أناب أم لم ينيب – بحسب تعبيره، مشيرًا أن تمام الحج يكون بالوقوف على عرفة، وطالما وقف الحاج على عرفة، فحجه صحيح مع إكمال نسك بالتفويض والهدى. واتفق معه فى الرأى الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية، حيث قال الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن حج رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، جائز ومقبولة، لافتًا إلى أن الإنابة في رمي الجمرات جائزة ومقبولة. وأشار النجار، إلى أن حجة رئيس الوزراء صحيحة وسليمة، ولايوجد ما يبطلها، لافتًا أن رئيس الوزراء لديه انشغالات بهموم وقضايا الوطن، والمصلحة العامة، وهى من حقوق الله وطالما يملك حق الإنابة ووكالة أحد يجوز ذلك، مشيرًا أن رئيس الوزراء أفرد الحج، بما يعني لم يحج متمتعًا أو قارنًا، ثم ذهب لطواف القبول وسعى بين الصفا والمروة، وتنقل بين الحجيج من عرفات إلى منى ونفر مع النافرين، قاطعًا «الوكالة جائزة في رمي الجمرات ويجوز ذلك»