كل ما فعله أنه أزال علمنا، فتحول إلى بطل بين المصريين».. كلمات سخرت بها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تعليقا على استبدال أحمد الشحات بعلم إسرائيل فوق مبنى سفارتها فى القاهرة، العلم المصرى. الصحيفة قالت فى تقرير لها إن الشحات تحول من شاب مجهول لا يعرفه أحد إلى شخصية مبجلة وجديرة باحترام الجماهير، وتحول إلى نجم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى. صحيفة «هآرتس» لم تهاجم الشحات، بل هاجمت من أثنوا على ما فعله، وأبرزهم المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى، الذى قال إن الشحات بطل شعبى، وكتب على حسابه عبر موقع «تويتر» إن هذا المتظاهر هو أكثر الرجال شجاعة فى مصر. الصحيفة لفتت إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرئيلية أصدر تعليمات لوزرائه أمس بالامتناع عن إبداء أى تصريحات لوسائل الإعلام تخص العلاقات مع القاهرة لتفادى مزيد من التوتر مع مصر. القناة الثانية الإسرائيلية رأت فى ما فعله الشحات فشلا لمحاولات تل أبيب الإعراب عن أسفها وحزنها لمقتل الجنود المصريين على الحدود، وأضافت أن تلك المحاولات ليس لها أى تأثير على المستوى الشعبى المصرى، ووصفت المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة وأمام القنصلية الإسرائيلية فى الإسكندرية، بأنهم مصرون على معاداة تل أبيب وكراهيتها. رفع الأعلام المصرية، بدلا من الإسرائيلية، هو أسلوب جديد فى احتجاجات المصريين المعادية لإسرائيل، كما تقول القناة الثانية، وتضيف: «كعادتهم تباطأ مسؤولو تل أبيب فى إبداء رد الفعل مما فعله الشحات، وخلت وسائل الإعلام الإسرائيلى فور وقوع الحادثة من أى تصريحات أو بيانات لمسؤول حكومى إسرائيلى». موقع «نيوز وان» الإخبارى الإسرائيلى اتهم حركة الإخوان المسلمين بقيادة مظاهرات مطالبة بقطع العلاقات المصرية مع إسرائيل، وطرد هيئتها الدبلوماسية. وأضاف الموقع أن الحركة اعتبرت ثورة مصر بداية لتحرير فلسطين. 15