اعتبر وزير الشؤون الاستخباراتية الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، اليوم (الأربعاء) ايران الخطر الأكبر الذي يواجه إٍسرائيل وليس داعش أو حزب الله . جاءت هذه التصريحات حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عشية الجولة الجديدة للمحادثات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1). وأضاف شتاينتز، عقب عودته منذ أكثر من أٍسبوع عقب الحوار الاستراتيجي الذى جرى في واشنطن، والذي ركز بدرجة كبيرة على موضوع إيران، مشددًا على أن الأخيرة لم تبد في الحقيقة أية مرونة حقيقية . ونوه الوزير إلى أن موقف الرئيس الإيرانى حسن روحاني، والمسؤول عن الملف النووي الإيراني، عباس عراقجي، لم يختلف عن موقف الرئيس الإيرانى السابق أحمدي نجاد، وكبير مفاوضيه النوويين سعيد جليلي. وأضاف أن كل ما يفعله الإيرانيون الآن هو إصرارهم، كما فعلوا في السابق في عهد نجاد، على الاحتفاظ بمعظم أجهزة الطرد المركزي، ومفاعل الماء الثقيل في ،راك، فلا يوجد فرق حقيقي، حيث أن إلى شعور إسرائيل بالانزعاج من هذا الاتجاه، وأن عدم التوصل لاتفاق هو أفضل من إتفاق غير مرض. وأشار إلى أنه مع ازدياد التركيز على تنظيم داعش، ينبغى على المجتمع الدولي توجيه أولوياته نحو الاتجاه الصحيح، وأفاد بأنه على الرغم من أنه من الضرورى هزيمة داعش؛ بيد أنه إذا حصلت إيران على أٍسلحة نووية فإن ذلك سيخلق عالمًا مختلفًا، ويعد خطرًا حقيقيًا يواجه الأمن العالمي، وينبغي أن يكون من الأولويات. وفي إشارة واضحة لحقيقة أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، التي تدير ملف المفاوضات في الوقت الحالي ستنهى خدمتها في نهاية هذا العام، شدد الوزير الإسرائيلى على أن الافتقار للوصول إلى إتفاق ليس فشلاً، كما أنه إذا تمسكت مجموعة دول 5+ 1 بمبادئها، والتزاماتها فإن ذلك نجاحًا وليس فشلاً. وردا على سؤال عما إذا كان الوزير عائدا من واشنطن أقل أو أكثر قلقا، قال لقد ذهبت وأنا قلق حول هذا الشأن، وما زلت كذلك فى عودتى؛ فلم أسمع حتى الآن عن أية تنازلات قدمت من قبل الإيرانيين قد تمنحنى أملا .