#TwitterCensored، هاشتاج ظهر في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؛ احتجاجا على تبني إدارة الموقع خيار رقابي جديد يتيح منع مشاهدة تعليقات بعينها في بلدان معينة نزولا على طلب حكومات تلك البلاد. هذا الإجراء أعلنت عنه مساء أمس الخميس جودي أولسن –الناطقة باسم الموقع– قالت فيه إنه رغم تقدير الإدارة لحرية التعبير إلا أنها مضطرة لهذا الإجراء، وضربت شركة «تويتر» مثال لهذا التطبيق بذكرها أنه سيحجب مثلا عن المشتركين في فرنسا وألمانيا أي تعليقات تحمل دعاية لحركات النازيين الجدد. تلك الخطوة أثارت خوف وغضب عدد كبير من النشطاء المصريين، الذين أكدوا أن هذا سيكون بابا مفتوحا أمام المجلس العسكري لتحجيم نشاط عدد كبير منهم ووصفوا تلك الرقابة ب«الفاضحة»، خاصة وأنه يمكن للحكومة المصرية أن تخطر إدارة تويتر مثلا أنها تريد حجب أي مواضيع أو حسابات شخصية تتحدث عن مظاهرات جديدة أو مطالبات بإسقاط العسكر عن مستخدمي الموقع في مصر. وما زاد من قلق النشطاء هو وصف وكالة «رويترز» للأنباء هذا الإجراء بأنه سيفرض رقابة صارمة على المحتوى، وأشارت إلى أنه يعد تغيرا كبيرا في أسلوبه عما كان عليه منذ عام واحد فقط حينما نسق ناشطون في مصر وتونس ودول عربية لمظاهرات حاشدة أطاحت بحسني مبارك وزين العابدين بن علي والعقيد معمر القذافي. لذلك دعت مجموعة كبيرة من النشطاء المصريين والعرب هم إلى حملة مقاطعة لموقع التواصل الاجتماعي تبدأ من غد السبت؛ لحين تراجع «تويتر» عن ذلك الإجراء الرقابي، الذي يزعم عدد كبير منهم أنه اضطر لاتخاذه عقب ملاحقته قضائياً من قبل عدد من الشركات الإسرائيلية بسبب مخالفته للقوانين الأمريكية وسماحه بوجود حسابات رسمية لجماعات تصنف على قوائم المنظمات الإرهابية كحركة شباب المجاهدين بالصومال وحزب الله اللبناني. هذا الإجراء أيضا أثار غضبا عالميا عارما، وتعرض الموقع لانتقادات حادة من قبل الناشطين ومستخدمي الموقع في كافة أرجاء العالم مؤكدين أن حكومات عديدة ستستغله لقمع، واصفين الإجراء ب«الرقابة الفاضحة».