شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، الاحتفال ب«عيد المعلم»، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم في قاعة المؤتمرات، صباح الاثنين، وقال إنه تأخر نصف ساعة عن موعد الحضور، بسبب تلقيه اتصالًا هاتفيًا يبلغه أن عددًا من المواقع الإخبارية، نشرت أخبارًا عن صدور وعود منه للأشقاء الفلسطينيين بأن يمنحهم أراضٍ مصرية. وأضاف خلال كلمته في الحفل، إن هذه الأخبار ملفقة، ولا يملك أحد أن يقدم وعدًا كهذا، قائلا: «لا أنا ولا أي أحد يجرؤ على فعل ذلك، ولو كان المصريون محصنين بالتعليم مكنوش صدقوا الإشاعات». وخاطب المعلمين الحاضرين في الحفل: «لو حصنتم عقول الطلاب، فلن نحتاج إلى نفي مثل هذه الشائعات»، مؤكدًا وجود عمليات استهداف للوطن داخليًا وخارجيًا، وأن المعلمين مسئولين أمام الله وأمام الشعب على إعادة صياغة الشخصية المصرية». وأوضح أنه من غير المعقول أن يخرج من يدمر نفسه أو يتلف ممتلكات الوطن إذا كان قد تم إعداده بشكل جيد، مطالبًا المعلمين بأن يزرعوا الغيرة على الوطن في عقول الطلاب. وأضاف: «المعلمون مسئولون أمام الله وأمام الوطن في بناء شخصية الطالب، التى تستطيع الوقوف أمام تلك التحديات»، مشددًا على أنه لن يجرؤ أحد على هزيمة الشعب المصري ذو الإرادة القوية. وطالب وسائل الإعلام بتنظيم ندوات وبرامج من شأنها أن تساعد على بناء شخصية الطالب، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بالتعليم والصحة كأولوية أولى. وتطرق «السيسي» إلى ما دار بينه وبين قيادات التعليم، أثناء لقائه بهم، أمس الأول، حول سؤاله هل ترغبون فى الزيادة أولا أم العمل؟ فأجابوا العمل أولًا ومن ثم زيادة الروتب، مناشدًا الجميع بأن يكون هناك تكاتف بين جميع مسئولي المنظومة التعليمية. وأعلن رئيس الجمهورية، تعيين 30 ألف معلم جديد، عن طريق مسابقة رسمية ستعلن عنها وزارة التربية والتعليم، غدًا الثلاثاء. وقال إن وزارة التربية والتعليم، أنشأت 1150 مدرسة جديدة ستدخل الخدمة العام القادم، وتلك المدارس تحتاج إلى معلمين جدد، لافتا إلى أنه سيتم تعيين المعلمين الجدد عن طريق المسابقة. وقال السيسى، إنه لا يمكن مواجهة الدروس الخصوصية في ظل الظروف المعيشية التي يعانيها أغلب المعلمين، «هناك معلمين بيروحوا المدرسة بالشبشب وهناك معلم مش لاقي يأكل وهناك معلم لا يستطيع تحمل أجرة الميكروباص». وتابع: «لا تطلب المستحيل بأن تقول للمعلم أعمل وانتج وضحي، دون أن توفر له احتياجات الحياة»، مضيفا «لدينا أكثر من مليون ونصف المليون معلم، وزيادة 100 جنيه في راتب كل معلم تعني أن الدولة تحتاج إلى 18 مليار جنيه سنويًا، وهي قيمة لا تستطيع ميزانية الدولة تحملها حاليًا». «مهمة المعلم هي أشرف وأقدس مهمة، وتقدّم عدد من دول العالم بسبب الاهتمام بالتعليم»، قال الرئيس السيسي، مؤكدًا أن «الطلاب هم الثروة الحقيقية للبلد، وهذه الثروة بين أيدي المعلمين» وأردف: «المعلمون هم أولى الناس بالرعاية والاهتمام، وقد تكون الدولة غير قادرة على أن تقدم للمعلمين المقابل الذي يستحقونه، وندرك أن أي مقابل مادي يتم دفعه للمعلمين لن يكافئ ما يبذلونه من جهد». وقال إن الظروف الماضية أكدت أهمية المعلمين وضرورة الاهتمام بأبنائنا، وماذا نريد أن نعلمهم، فنحن بحاجة إلى أن نعلمهم القيم والمبادئ والوسطية، وكيفية احترام الآخر وتقبل الاختلاف، لتكوين مناعة لديهم تؤهلهم لمواجهة الواقع وتحدياته، ومحرابة الأفكار المتطرفة. وقطع الرئيس وعدًا على نفسه بزيارة المدارس لتفقد أحوالها، مؤكدًا أن المدرسة هي أغلى منشأة في مصر، لأنها تنتج أغلى منتج وهو أبنائنا الطلاب. وطالب الوزراء والمسئولين بالمحافظات المختلفة ورجال الأعمال، بزيارة المدارس للتأكيد على أهمية المدرسة والمعلمين وإبراز قيمة العلم والتعليم. ودعا كل أب بأن يخصص يومَا في العام يحضر فيه إلى مدرسة نجله ليحضر معه اليوم الدراسي من أوله إلى نهايته، متسائلا: «كيف سيكون وقع هذا اليوم على الطالب وعلى المدرسة؟»، وأكد أنه سيزيد من الاهتمام بالمدرسة من قبل الطالب والمعلمين وإدارة المدرسة. ومنح الرئيس عبد الفتاح السيسي، نوط الامتياز من الدرجة الأولى لعدد من المعلمين المخترعين، والحاصلين على المركز الأول عالميًا منهم، وجاء مشروع مكافحة التسرب من التعليم على رأس المشروعات لصاحبته الشيماء إسماعيل، والمشروع الثانى عالميًا المتمثل فى استخدام التكنولوجيا فى التعليم، للمعلم تامر محمد عبد الرحمن، والمشروع الثالث عالميًا وهو استخدام التكنولوجيا بين الطلاب للمخترعة رحاب محمد وأحمد محمود درويش كما منح نفس النوط لمشروع أبنى دماغ طفلك والذى حصل على المركز الأول اقليميا لصاحبته ايمى مبارك على ورهام عبد الخالق. كما منح السيسى نوط الامتياز من الطبقة الثانية لثلاث طالبات من مدرسة المتفوقات حاصلات على المركز الثالث عالميا، وهن الطالبات منى السيد وسارة عزت وهدى ممدوح، كما منح نفس النوط للطالبة ماهيتاب وهى طالبة حاصلة على الثانوية العامة من محافظة مرسى مطروح مصابة بمرض السرطان. من جانبه أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية، وأنه أهم عناصرها. وأكد أن الدولة كلها تهتم بالمعلمين وتضع التعليم على رأس أولوياتها، لافتا إلى أنه التقى في وقت سابق برئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لنحو 5 ساعات لمناقشة الخطة الاستراتيجية للوزارة، وآلجهود المبكرة في تنفيذ اهدافها، مؤكدا أن الرئيس وصف المعلم في هذا اللقاء بأنه أهم شخصية في مصر. وتابع: «التقى الرئيس بقيادات وزارة التربية والتعليم للتعرف عن قرب على الجهود المبذولة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتعليم 2014/203». ونعى وزير التعليم، في بدء كلمته، المعلم محمد رسلان عضو إدارة المتابعة، والذي وافته المنية إثر تعرضه لحادث مأسوي. فى سياق آخر، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، تفاصيل المسابقة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفال عيد المعلم اليوم الاثنين، لتعيين 30 ألف معلم جديد. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المسابقة ستعلن عنها وزارة التربية والتعليم غدا الثلاثاء، على أن تتولى مديريات التربية والتعليم قبول طلبات المتقدمين للتعليين وفقا للعجز في التخصصات. وأشارت المصادر إلى أن الأولوية في قبول المعلمين الجدد ستكون لخريجي كليات التربية، والحاصلين على دبلومة التربية من أصحاب المؤهلات العليا، ولم تحدد الوزارة بعد إن كان سيكون هناك حدا أقصى للسن بالنسبة للمتقدمين على وظائف المعلمين الجدد أم لا.