كتب- يونس محمد اللواء ممتاز فتحى: اللى هييجى جنب السياح مش هارحمه... والمناطق السياحية فى حماية «التدخل السريع». الضربات الناجحة لاستعادة آثار وكنوز مصر المنهوبة فى الداخل والخارج، ومجهودات شرطة الآثار والسياحة لاسترداد مزيد منها، دفعت «التحرير» إلى التساؤل عن سر الصحوة الأمنية للحفاظ على تاريخ بلد، يملك أكثر من ثلث كنوز العالم من الآثار، وجاءت الإجابات سريعة، على لسان اللواء ممتاز فتحى مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار، المسؤول الأول عن سلامة الآثار، الذى أوضح أن وزارة الداخلية أعلنت ما يشبه الحرب على عصابات التهريب الكبرى، ومافيا التنقيب، مؤكدا أن شرطة الآثار لن يهدأ لها بال حتى تقطع دابر المتاجرين بتاريخ البلاد ونهب ثرواتها، وكشف، عن مزيد من المفاجآت فى المنشآت والمناطق السياحية.. فى نص الحوار التالى. ■ ما استراتيجية العمل الجديدة للإدارة؟ - نقلنا فكرا جديدا له هدف رئيسى، وهو تأمين مقتنيات مصر من الآثار وأصولها، للحفاظ على تاريخها غير المتوافر فى دول العالم، ولها هدف متصل، وهو استعادة ما تم تهريبه إلى الخارج، نعتمد فى تلك الاستراتيجية على استخدام التكنولوجيا الحديثة والتدريب المستمر لضباط الإدارة على أحدث الأساليب غير المشروعة فى الاستيلاء على كنوز مصر المختلفة لمواجهتها. ■ ما ملامح تلك الاستراتيجية الجديدة لحماية الآثار؟ - وضعنا خطة أمنية منذ يونيو الماضى لحماية المناطق الأثرية لمنع الاعتداء عليها من قبل اللصوص، تمكن ضباط الإدارة من خلالها من ضبط أكبر قضية أثرية، وهى استعادة 246 قطعة أثرية من كنوز أسرة محمد على وضبط 16 ألف قطعة أثرية مسروقة من المتاحف والأماكن الاثرية، 500 شخص يقومون بالتنقيب عن الآثار داخل المنطقة الأثرية، وتم فرض سيطرة أمنية على تلك المناطق لمنع التنقيب داخلها مرة أخرى، كما نجحت شرطة السياحة والآثار فى ضبط 9 آلاف تمثال أثرى نادر و12 مومياء لملوك الفراعنة و95 لوحة أثرية. ضبطنا 16 ألف قطعة أثرية.. و9 آلاف تمثال.. و95 لوحة نادرة ■ ما ملامح تلك الاستراتيجية الجديدة لحماية الآثار؟ - وضعنا خطة أمنية منذ يونيو الماضى لحماية المناطق الأثرية لمنع الاعتداء عليها من قبل اللصوص، تمكن ضباط الإدارة من خلالها من ضبط أكبر قضية أثرية، وهى استعادة 246 قطعة أثرية من كنوز أسرة محمد على وضبط 16 ألف قطعة أثرية مسروقة من المتاحف والأماكن الاثرية، 500 شخص يقومون بالتنقيب عن الآثار داخل المنطقة الأثرية، وتم فرض سيطرة أمنية على تلك المناطق لمنع التنقيب داخلها مرة أخرى، كما نجحت شرطة السياحة والآثار فى ضبط 9 آلاف تمثال أثرى نادر و12 مومياء لملوك الفراعنة و95 لوحة أثرية. ■ هل لديكم خطة لمواجهة خطر الإرهاب على المناطق السياحية؟ - بعد التهديدات المستمرة لترويع السائحين، قمنا بتأمين جميع المناطق السياحية والأثرية بفرق من ضباط موجودين بمحيطها، ومعهم أجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب المدربة وتعمل على مدار ال24 ساعة، ونتعامل مع أى تهديد بجدية تامة «الكلام ده مافهوش هزار...»، كما وضعنا خطة بالمناطق السياحية تعتمد على تحزيم المدن السياحية بالكاميرات وأجهزة اتصالات حديثة، وجميعها متصل بغرفة عمليات للمتابعة الدورية على مدار الساعة، كما أن وزير الداخلية أصدر تعليمات بدعم شرطة السياحة بمجموعات الانتشار السريع، بالإضافة إلى السيارات الحديثة الدفع الرباعى ووضعت بالقرب من المنشآت السياحية والمناطق الأثرية للتدخل فى أى لحظة لحماية السائحين والمواطنين على السواء. ■ عام حكم الإخوان هل أثر سلبا على سوق السياحة؟ - طول ما فى حاجة اسمها «إخوان» مافيش سياحة فى مصر، ولن أبالغ إذا قلت لك إن السياحة وصلت إلى أصعب حالاتها فى عام حكم الإخوان بسبب كونهم جماعة متطرفة، وفكرهم لا يعترف بالدول ولا بالشعوب، والمصريون جميعًا شاهدوا عنفهم وتطرفهم، كما أن «الإخوان» لا تعرف أهمية هذه الصناعة، ولهذا عانت السياحة بشدة فى عهدهم وأغلق عديد من المنشآت السياحية، نتيجة لعدم اهتمامهم بها. ■ عام حكم الإخوان هل أثر سلبا على سوق السياحة؟ - طول ما فى حاجة اسمها «إخوان» مافيش سياحة فى مصر، ولن أبالغ إذا قلت لك إن السياحة وصلت إلى أصعب حالاتها فى عام حكم الإخوان بسبب كونهم جماعة متطرفة، وفكرهم لا يعترف بالدول ولا بالشعوب، والمصريون جميعًا شاهدوا عنفهم وتطرفهم، كما أن «الإخوان» لا تعرف أهمية هذه الصناعة، ولهذا عانت السياحة بشدة فى عهدهم وأغلق عديد من المنشآت السياحية، نتيجة لعدم اهتمامهم بها. نسبة الإشغال وصلت فى عام الإخوان 4% وبعد «30 يونيو» 70% ■ كم وصلت نسبة الإشغال فى عهد مرسى؟ - من خلال البيانات لم تزد على 4% فى عهدهم، ولكن بعد 30/6 ارتفعت نسبة الإشغال لتتعدى 70% على مجمل المنشآت السياحية فى مصر، وهو ما يعد بمثابة معجزة. دافعنا عن «سميراميس».. وقلت للضباط «لو اتحرق هاموت جواه» ■ كنت شاهدا على محاولات إحراق فندق سميراميس بعد الإطاحة بحكم الإخوان هل لديك ما تقوله؟ - كانت محاولات إرهابية تتم يوميا، وحاول الإخوان وأنصارهم إحراق الفندق بأى شىء واقتحامه لإثارة مزيد من الفوضى وقتها، لكن رجال الأمن وحراسة الفندق وأهالى المنطقة الشرفاء تصدوا لهم، وكنت موجودا بداخل الفندق وقلت لضباطى «لو الفندق اتحرق أنا هاموت جواه». ■ على أثر ذلك كيف تتم حماية الأماكن الأثرية المكتشفة حديثا من السرقة؟ - بالفعل وفى سبيل ذلك تم تزويد الخفراء المكلفين بالوجود بالمناطق الأثرية المكتشفة حديثا بالأسلحة المتطورة، خصوصا بالمناطق النائية، فى نفس التوقيت نقوم بحماية المتاحف كالموجودة بالمنيا والبدرشين، بعد أن نجحنا فى استعادة جميع الآثار التى سرقت من تلك المتاحف عقب الثورة وعدم تكرارها مرة أخرى. ■ ازدادت مؤخرا ظاهرة التحرش بالسائحات ما خطتكم لمواجهة تلك الظاهرة؟ - أولا يجب معرفة السبب فى تلك الظاهرة الدخيلة على السياحة المصرية، وهو استعانة المنشآت السياحية بالعمالة غير المدربة بالطريقة الكافية، ومنخفضة مستوى التعليم، وعدم تدريبهم على أن السياحة هى صناعة، وعلى عدم المساس بالسائحين، والشق الثانى هو عدم تفعيل تنفيذ القانون، وعلى ضوء ذلك هناك تنسيق مع وزارة السياحة لتقييم العمالة التى التحقت بالصناعة مؤخرا فى الفترة الماضية، والمتابعة المستمرة لسلوك العمالة والاستبعاد الفورى لمن يخالف القانون، ولكن الأهم من ذلك هو تفعيل تنفيذ القانون بالحسم المطلوب، وبقولها من خلالكم صريحة «اللى هييجى جنب السائح مش هارحمه وبالقانون».
