لأنهم جاؤوا بأصوات الشعب واستمدوا شرعيتهم من ميدان التحرير، حرص عدد كبير من ممثلى «الشعب» فى برلمان ما بعد الثورة على العودة إلى ميدان التحرير، أمس، فى الذكرى الأولى للثورة، والمشاركة فى المسيرات المختلفة التى تم الاتفاق عليها مسبقا بين الثوار. بعض النواب اختاروا المشاركة فى المسيرات التى تنطلق من دوائرهم الانتخابية، ومن بينهم النائب عن دائرة مدينة نصر الدكتور مصطفى النجار، حيث شارك فى المسيرة التى انطلقت من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر فى طريقها إلى الميدان، بينما شارك كل من أمين إسكندر، النائب بدائرة شبرا عن التحالف الديمقراطى، وباسم كامل، النائب بنفس الدائرة عن الكتلة المصرية، فى المسيرة التى انطلقت من دوران شبرا ظهر أمس، وشارك الدكتور عمرو الشوبكى، النائب المستقل بدائرة الدقى، والدكتور عمرو حمزاوى، النائب المستقل بدائرة مصر الجديدة، فى مسيرة ميدان مصطفى محمود. النائب باسم كامل، عضو ائتلاف شباب الثورة، قال فى تصريحات ل«التحرير» فى أثناء مشاركته فى مسيرة دوران شبرا، إن الأعداد المشاركة فى المسيرة هائلة وتضم كل أطياف الشعب، مقدرا أعدادهم بخمسين ألف متظاهر، تهتف بصوت مدو بسقوط حكم العسكر، وتندد بالمشير طنطاوى وكمال الجنزورى والنظام الحاكم. كامل قال إنه يعتبر نفسه نائبا عن ميدان التحرير لا عن مجرد دائرته الانتخابية، وشارك مع الثوار لأنه واحد منهم للمطالبة باستكمال تحقيق أهداف الثورة ورحيل المجلس العسكرى عن السلطة فورا، وتولى مجلس رئاسى مدنى مؤقت لحين إتمام انتخابات الرئاسة وكتابة الدستور، متمنيا أن تتحول مظاهرات اليوم إلى اعتصام قائلا: «لو الناس اعتصمت لبكرة هنقدر نعمل حاجة، لكن لو اقتصر الأمر على مظاهرة حتى ولو مليونية سيكون الأمر صعبا». النائب زياد العليمى كان أكثر تفاؤلا، وقال ل«التحرير» فى أثناء مشاركته فى مسيرة ميدان مصطفى محمود إن أعداد المتظاهرين تفوق أعداد الذين خرجوا يوم 25 يناير الماضى، وإن أبرز هتافاتهم «يسقط حكم العسكر» و«يا طنطاوى عليك الدور.. والمجلس كله يغور»، مرجحا أن تمتد المليونية إلى اعتصام مفتوح لحين تسليم السلطة، مضيفا أن القوى الثورية اقترحت أكثر من سيناريو حتى يتم تسليم السلطة بشكل فورى. النائب أمين إسكندر، القيادى فى حزب الكرامة، قال ل«التحرير» إنه «لا يمكن التسليم الفورى للسلطة ومن الخطأ تسليمها إلى مجلس الشعب، لأنه عندها سيحدث تداخل بين السلطة الرقابية والسلطة التشريعية، ورئيس الجمهورية يجب أن يكون منتخبا على مستوى مصر، لا على مستوى دوائر انتخابية لأن برنامجه يكون موجها للشعب بأكمله»، ورأى أن من الأفضل أن تضغط الأعداد الهائلة المشاركة فى تظاهرات اليوم للمسارعة بتسليم السلطة وفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة بالتوزاى مع انتخابات مجلس الشورى حتى يأتى الرئيس وفقا لدستور يحكمه ولا يقوم بإدخال تعديلات دستورية وفقا لهواه.