شيع الآلاف من أبناء قرية أوليلة مركز ميت غمر ظهر اليوم – السبت – شهيد مصر السادس الذي قتلته إسرائيل في المنطقة الحدودية بسيناء صباح أمس . حيث انتظر الآلاف من أبناء القرية منذ علمهم بخبر استشهاده عند مدخل القرية في انتظار وصول جثمان الشهيد حسن إبراهيم حسن الحناط 22 سنة، وقضوا ساعات طويلة في انتظار وصول الجثمان . وبعد ساعات وصلت سيارة الإسعاف تحمل جثة الشهيد وسط حشود المواطنين الهائلة والتي تعدت العشرة ألاف شخص من أوليلة وقراها المجاورة الذين كانوا في انتظارها فدخلوا المسجد من الباب الخلفي وسقط والده علي الأرض فاقدا الوعي، وخارج المسجد علت أصوات النساء بالصراخ وأمه تقول «حسن ممتش حسن حي»، «اليوم يوم عرسك يابني لازم أزفك لعروسك»، وسقطت هي الأخرى مغشي عليها، ومرت دقائق حتى تمت صلاة الجنازة علي الشهيد داخل المسجد وكأنها ساعات طويلة لما فيها من ألم شديد يعتصر الجميع. وعند خروج الجثمان من المسجد تحولت الجنازة إلي مظاهرة كبيرة وهتف الجميع في صوت واحد « يا صهيوني يا خسيس دم المسلم مش رخيص » و « الله اكبر الله أكبر » و« حسبنا الله ونعم الوكيل » و« يا شهيد اتهنا اتهنا و استنانا علي باب الجنة »، « يا شهيد نام وارتاح وإحنا نواصل الكفاح » واستمروا على ذلك حتى وصلوا إلي مقابر القرية. وتقدم أحمد شقيق الشهيد المظاهرة وهو يحمل نعش أخيه، وبعد الانتهاء من الدفن سقط علي الأرض فاقدا الوعي وحملة أهالي القرية إلي بيته وهو لم يصدق ما حدث لشقيقة . وتم نقل زينب السيد مصطفي البنا 55 سنة والدة الشهيد إلي منزل العائلة في حالة صعبة وطالبت والدة الشهيد وسط دموعها بسرعة القصاص من الصهاينة قتلة ابنها ، وأضافت والدة الشهيد وسط دموعها انها رأت حسن أخر مرة يوم الأثنين الماضي وبعد الفطار قرر السفر لوحدته في الجيش و كان ينظر لي نظرات غريبة فاحتضنته وكأنها أخر مرة أراه فيها إلا أنني لم أفهم هذه النظرات إلا بعد أن سمعت خبر الوفاة. . أما شقيق الشهيد أحمد فأشار إلي انه أكبر من حسن بعام ويؤدي هو أيضا الخدمة العسكرية ولم أقابل حسن منذ 6 شهور واتصل بي زملائه وأخبرني بخبر وفاته ولم اًصدق نفسي وتم الإذن لي بإجازة ثلاثة أيام لأحضر جنازة أخي الوحيد الذي قتلته إسرائيل ولابد أن نأخذ بثأر أخي ولن يهدأ لي بال حتي أثأر لدمه ولدم المصريين جميعا الذين قتلتهم إسرائيل.