تحدثت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن واحدة من أخطر الوظائف فى العالم، وذلك فى حديثها عن وظيفة جيم هاريسون أحد حالبى الحيوانات. وعند سماع كلمة حالب الحيوانات، قد يتبادر إلى الذهن أنه مزارع يمتلك قطيع من البقر يحلبه يوميا، ولكنه يحلب أخطر الحيوانات فى العالم مثل الثعابين من أجل إستخراج السموم منها. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن وظيفة هاريسون تعتمد على إمساكه للعديد من الزواحف يوميا بيديه العارية، قبل أن يوجه رأس تلك الزواحف إلى كوب من الزجاج لكى تلدغه وتفرز المادة السامة بداخله. ويمتلك هاريسون البالغ من العمر 55 عاما وزوجته كريستين، 37 عاما، منزل يعج بأكبر مجموعة من الثعابين السامة فى الولاياتالمتحدة وربما فى العالم. والغريب فى الأمر أن هاريسون يتمسك بوظيفته بالرغم من تعرضه للعض 8 مرات، بينهما عضة من أفعى أدت إلى بقاءه فى المستشفى لمدة 4 أسابيع وإجراءه 3 عمليات جراحية من أجل إخراج المواد السامة من أصابعه. ويأتى تمسك هاريسون بتلك الوظيفة الخطيرة، بسبب إيمانه أن تلك السموم التى يستخرجها ستؤدى إلى إنقاذ ألاف الأرواح التى تحتاج إليها. وتحدثت "ديلى ميل" عن إستخدامات تلك السموم، حيث يستخدم سم مامبا الأسود فى علاج مرض الزهايمر، ويستخدم سم الكوبرا الأسيوية فى تصنيع أدوية مضادة للفيروسات، وفيروسات أخرى لعلاج السكتة الدماغية، بالإضافة إلى إستخدام سم الكوبرهيد فى أبحاث خاصة بأمراض الجلد وسرطان الثدى. ويحصل هاريسون على ألاف الدولارات جراء بيعه لتلك السموم إلى المختصين فى أبحاث الطب البيطرى وشركات الأدوية.