«ناجي العليُّ لقد نجوتَ بقدرةٍ من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ إصعدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ». بهذه الكلمات رثى الشاعر أحمد مطر، الرسام الفلسطيني ناجي العلي الذي تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين، رسم ما يقدر بأكثر من 40 ألف رسم، ولد في 1937 وتوفي 29 اغسطس 1987 بعد اغتياله على يد مجهول 22 يوليو عام 1987م فاصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987م. رسومه كان الصحفي الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد ثلاث اعمال من رسوم ناجي في زيارة له لمخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة «الحرية» العدد 88 في 25 سبتمبر 1961. في سنة 1963 سافر إلى الكويت ليعمل محررا ورسامًا ومخرجًا صحفيًا فعمل في الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية. حنظلة «ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء». واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: «كتفته بعد حرب أكتوبر 1973م لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع». حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبي في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، واصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته. و قد لقي هذا الرسم و هذا الفنان حب الجماهير العربية كلها و خاصة الفلسطينية و خاصةً أن حنظلة هو شبه للفلسطيني المعذب و القوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو دائر ظهره للعدو. قام الفنان نور الشريف بعمل فيلم له باسم ناجي العلي أثار ضجة في وقتها وطالب بعض المحسوبين على الحكومة المصرية آنذاك بمنع الفيلم، بسبب انتقاده للنظام المصري. شاهد رسومات ناجي العلي..