علقت مجلة تايم الأمريكية في تقرير بعنوان «عدو عدوي» على إرسال إيران أسلحة لمساعدة قوات البيشمركة في حربها ضد داعش، وقالت إن إيران سبقت جميع الدول التي طلبت كردستان منهم أسلحة حيث كانت أول دولة تزودهم بالذخيرة وفقا للرئيس الكردستاني مسعود بارزاني. وتابعت تايم أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن مشاركة إيرانالولاياتالمتحدة أو ربما «هزيمتها» في تقديم الأسلحة للقوات الكردية، بحسب المجلة، لافتة إلى أن إيران على ما يبدو قامت بهذه الخطوة أسرع جدا من الولاياتالمتحدة لأنها تنظر إلى مصالحها الاستراتيجية التي ستحصل عليها من كبح مسيرة داعش. وأشارت إلى أن بغداد تخشى تحالف كردي أقوى مع إيران وتعتبره تهديدا لها. لافتة أن هدف الأكراد هو تحقيق الاستقلال عن العراق، وعلى ما يبدو أنهم سيخرجون من الصراع أكثر تسليحا ومتمتعين بتأثير واعتراف دولي أقوى من قبل. كما أشارت المجلة الأمريكية إلى أنه على الرغم من تعثر البيشمركة في بداية حربهم مع داعش، إلا أنهم أثبتوا أنهم الجيش الأكثر قدرة في العراق ويعتبرون أنفسهم الآن كملء للفراغ الذي خلفته القوات العراقية الآخذة في التراجع بسرعة. وأضافت أن هذا قد يزعج الولاياتالمتحدة، لكن يرى أحد المحللين أن العلاقات الإقليمية تتغير، وأن الديناميكيات الإقليمية والدولية تتحرك نحو تحالفات طبيعية أكثر من التحالفات التاريخية. وتابعت أن التحالف الأخير الذي سيحطمه داعش هو تحالف الخليج وأمريكا، لافتا إلى أن الدول الخليجية قطر والسعودية وآخرين لا زالوا يلتزمون الصمت حيال جرائم داعش ويشاهدون ما يحدث فقط. وأوضح أن تحالفات هذه الدول السنية طالما كانت من أقوى التحالفات الإقليمية مقارنة بتلك مع سورياوإيران. متختتما ب«داعش خلقت واقع جديد في الشرق الأوسط».