أولى جلسات مجلس الشعب بعد الثورة القت بظلاها التفاؤلية على تعاملات البورصة اليوم -الثالاثاء- ليغلق المؤشر الرئيسي «أي جي أكس 30» علي ارتفاع بلغ نحو 2,4 % بينما انهي مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «أي جي أكس 70» علي ارتفاع بلغ نحو 1.9 % فيما صعد المؤشر الأوسع نطاقا «اي جي أكس 100» بنحو 1.7 % خلال جلسة اليوم. الصعود الجماعي للمؤشرات دفع اللون الأخضر للسيطرة علي شاشات التداول لتسجل 234 شركة ارتفاعا في أسعار اسهمها، فيما بلغ عدد الشركات الخاسرة بانخفاض أسعار اسهمها 16 شركة فيما شهدت 14 شركة ثباتا في أسعار اسهمها, ليحقق رأس المال السوقي ارتفاعا بنحو 4.8 مليار جنية خلال جلسة اليوم مسجلا نحو 311.3 مليار جنية مقابل 306.5 مليار جنية خلال جلسة أمس–الأحد– . صعود المؤشرات واستعادة رأس المال السوقي لجزء من خسائره خلال العام الماضي جاء مدفوعا بمشتريات الأجانب والعرب البالغة نحو 10.5 مليون جنية و4.9 ملون جنية على التوالي في مقابل مبيعات للمستثمرين المصريين بلغت نحو 15.3 مليون جنية. ومن جانبه، قال محسن عادل -نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار- ان أداء البورصة المصرية اليوم جاء مدفوعا بمؤثرات متعددة تمثلت في تفاؤل لدي المستثمرين نتيجة بدء أعمال مجلس الشعب، والذي يعتبرة الجميع الخطوة الأولى في بناء المؤسسات الديمقراطية للدولة وهو ما استمر كعنصر تحفيز للمستثمر متوسط وطويل الأجل في السوق المصري وانعكس بوضوح علي نشاط في تداولات المؤسسات والاجانب حيث استمر الأجانب في الشراء خلال الجلسة . وأضاف «عادل» أنه رغم ذلك فقد استمرت حالة الترقب الحذر لدي المتعاملين الافراد لحين وضوح الرؤية بالنسبة لتطورات الأحداث وهو ما يعكسة حجم التداولات مشيرا إلى ان نقص السيولة كان متوقعا خاصة وان عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة علي تعاملات السوق حتى الآن كما ان تحركات السيولة خلال الجلستين الأخيرتين ارتبط بصورة واضحة بعودة سهمي اوراسكوم تليكوم القابضة واوراسكوم للاتصالات والاعلام للتداولات من جديد . مشيرا إلى أن هناك ترقب من المستثمرين لنتائج اعمال الشركات وتطورات الوضع السياسي و اضاف قائلا “الوضع هادئ ولكن هناك مؤشرات مبدئية ومبكرة للتفاؤل فأنا أعتقد أننا مازلنا نبني على بعض قوة الدفع الايجابية إذ يضيف بعض المستثمرين بعض الأسهم إلى محافظهم فالبعض ربما يراهنون على تحسن الأوضاع هذا العام.