بدء تكتل شباب الثورة بقنا في حشد أهالي قنا للمشاركة في إحياء الثورة المصرية من خلال حملة «كاذبون» التي نظمت معرض بشارع عمر أفندى بمدينة قنا، والذي يضم الحركات والائتلافات الثورية بقنا، وتناولت الحملة عرض فيلم تسجيلي عن أحداث ثورة 25 يناير، ولقطات عن انتهاكات الأمن والمجلس العسكري ضد الثوار بداية من 25 يناير 2011 حتى أحداث مجلس الوزراء . وشارك في الحملة عدد من الائتلافات والحركات الثورية منها ائتلاف شباب الثورة، واتحاد الثورة المصرية بقنا، والحزب المصرى الديمقراطي، بالاضافة إلى العشرات من المواطنين الذين تفاعلوا مع الفيلم التسجيلي الذى تناول مقاطع حية لأسلوب الشرطة في التعامل مع الثوار. وقال مصطفي الجالس -عضو ائتلاف شباب الثورة بقنا- أن فعاليات الحملة تضمنت طباعة 6000 منشور كبداية لرصد التجاوزات والانتهاكات التي جرت خلال العام الأول لثورة 25 يناير ومنها «الانفلات الأمني المتعمد وعدم تسليم السلطة وعدم استرداد الأموال المهربة حتى الآن واستخدام العنف المفرط تجاه المعتصمين أمام مجلس الوزراء وخلال أحداث محمد محمود وماسبيرو». وأشار الجالس إلى أن هناك مجموعات من الشباب تجوب كافة مدن ومراكز وقري المحافظة لتوزيع تلك المنشورات، وتوضيح التجاوزات بداية من اليوم حيث من المقرر إنطلاق الحملة بمدينة قوص جنوب محافظة قنا، ومدينة نجع حمادي بشمالها. وأضاف، أن فعاليات الحملة مستمرة حتى يوم 24 يناير الجاري للتأكيد على مطالب الثورة وسرعة تحقيقها بهدف تذكير المواطنين والقوى السياسية والشعبية بموعد الذكرى الأولى للثورة في 25 يناير، والخروج للميادين من أجل تحقيق مطالب الثورة، وسرعة تسليم السلطة للمدينين، ومحاكمة قتلة الشهداء. وقال عبدالرحيم السمان -منسق عام اتحاد الثورة المصرية بقنا-، نزولنا للشارع مرة أخرى للتأكيد على ضرورة إجراء محاكمات حقيقية لقتلة الثوار، فحتى الآن لم يتم الحكم على أي شخص من قتلة الثوار، نريد محاكمات فعلية لهؤلاء القتلة الذين سفكوا دماء الأبرياء. كما ردد المتظاهرون عدد من الهتافات منها «يااللى بتسأل نازلين ليه.. هو بلدنا حصل فيها أيه»، «ارحل.. ارحل يا مشير»، فيما حمل عدد آخر لافتات تندد بحكم العسكر وتطالب برحيلهم، وقام البعض بتوزيع عدد من المنشورات الورقية التى تسرد أسباب نزول الثوار إلى التحرير وإلى الميادين الرئيسية يوم 25 يناير القادم . وأشار المنشور إلى أن الخروج يوم 25 يناير الجاري للدفاع عن الثورة وليس للاحتفال بها، ولمطالبة المجلس العسكري بترك السلطة لمجلس الشعب المنتخب، والمطالبة بشرطة مدنية تجمى الشعب فى أطار دورها وباحترام لكرامته وانسانيته،كما وجه المنشور رسالة إلى شهداء الثورة يؤكد فيها أن مصر سوف تسير على الدرب ولن تعود للوراء وأن الخوف والقهر ليس لهم مكان بين الشعب المصري.