اشتبكت قوات الأمن الأفغانية مع مقاتلي حركة طالبان للسيطرة على إقليم قندوز في شمال البلاد الذي يهدد المتشددون باجتياح عاصمته وفر بعض سكانه الى مناطق قريبة. والمعركة التي تدور حول قندوز لها أهمية خاصة بالنسبة للجانبين لانها كانت المعقل الاخير لطالبان قبل ان يطردها التحالف الشمالي المدعوم من الغرب عام 2001. وبدأ سكان مدينة قندوز عاصمة الاقليم التعود على دوي النيران مع تواصل المعارك على بعد بضعة كيلومترات منهم، ورغم أن قوات الحكومة الأفغانية مازالت تسيطر على العاصمة إلا انها تفتقر الى الموارد بما في ذلك القوة الجوية لاستعادة مناطق خارج نطاق المدينة هي الان تحت سيطرة طالبان. وقال عبد الشكور سرخي قائد شرطة حي تشهار دارا "الناس قلقون وغالبيتهم فر الى أماكن آمنة خارج قندوز". وذكرت مصادر شرطة أن نحو 1500 من مقاتلي طالبان يشاركون في الهجوم على الاقليم لكن المصادر نفت إن الموقف يخرج من بين أيدي القوات الحكومية. وقال نائب قائد الشرطة سيد جاهانجير كرامات لرويترز "هم يحلمون اذا ظنوا انهم سيحتلونه (الاقليم)". وأضاف: "كل المزاعم عن استعادة العدو السيطرة على الاحياء خاطئة تماما".