محمد بكير: لو كنا نقصد سوزان مبارك لأعلنا عن ذلك.. والشخصية كانت أقرب إلى نموذج ليلى الطرابلسى «السبع وصايا» هو أفضل فكرة هذا العام.. وأمين راضى وكاملة أبو ذكرى هما بطلا مسلسليهما بعد أن نجح المخرج محمد بكير فى عالم الدراما التليفزيونية بمسلسلات «المواطن إكس» ثم «طرف ثالث»، انتقل إلى عالم السينما ليقدم فيلم «على جثتى»، إلا أنه عاد مرة أخرى إلى التليفزيون ليقدم مسلسل «آسيا» العام الماضى مع منى زكى، وأخيرا أخرج هذا العام مسلسل «السيدة الأولى»، مع غادة عبد الرازق، الذى قال إنه حقق نسبة مشاهدة مرتفعة رغم عرضه حصريا على قناة واحدة. حول هذه التجربة ورد الفعل حول المسلسل والتعامل مع غادة عبد الرازق، كان هذا اللقاء مع بكير.. ■ بداية، ألم تقلق من العمل مع غادة عبد الرازق بعد مشكلاتها العام الماضى مع المخرج محمد سامى فى أثناء تصوير «حكاية حياة»؟ - لم أقلق لأنى أعلم الكواليس الحقيقية، وأعلم أن كلا منهما لم يكن مخطئا، لكن سوء التفاهم هو الذى أدى إلى هذه المشكلات. ■ لكن يقال إن غادة عبد الرازق تتحكم فى كل القائمين على العمل مستغلة نجوميتها؟ - هذا ليس حقيقيا بالمرة، غادة عبد الرازق على العكس من ذلك تماما، فهى مطيعة للمخرج جدا فى العمل، وتستمع إلى النصائح والتوجيهات، وتنفذها لأنها ممثلة محترفة، وتحترم التخصصات، ولا تتدخل فى عمل المخرج. ■ لكننا لاحظنا أن وجودها كان طاغيا على باقى الأدوار، فكانت مساحة مشاهدها أكثر كثيرا من الباقى؟ - هذا الوجود كان أكثر كثيرا فى النسخة المكسيكية الأصلية، التى أخذ عنها ياسر عبد المجيد المسلسل، حيث كانت السيدة الأولى تقوم بعمل مؤتمرات فى الشارع، وكانت الشخصيات الأخرى كلها هامشية حتى شخصية «هاشم الرئيس» التى قدمها ممدوح عبد العليم، كانت شخصية تافهة، وليس لها أى عمق درامى، فقام ياسر بتغيير ذلك. ■ هل يعنى هذا أن المؤلف غير كثيرا فى الأصل المكسيكى؟ - بالفعل، فهو استعان بالخط الرئيسى والحلقة الأولى فقط، ثم وجدنا أن باقى الأحداث غير ملائمة للبيئة المصرية، فقام ياسر باستكمال باقى الأحداث من وحى خياله. ■ كيف كان العمل مع ياسر عبد المجيد مؤلف المسلسل؟ - ياسر عبد المجيد مؤلف موهوب، وقد استمتعت بالعمل معه وكذلك عمرو الشامى، حيث جمعتنا «كيميا» سهلت العمل كثيرا، وكان الاتفاق كبيرا على جميع التفاصيل. ■ البعض قال إن المقصود بالسيدة الأولى سوزان مبارك، فما حقيقة هذا الأمر؟ - لو كنا نقصد سوزان مبارك، لكنا أفصحنا عن ذلك، فبعد الثورة لم يعد هناك ما يقلق من ذلك، لكننا كنا نقصد «السيدة الأولى» وسيطرتها فى كل العصور، وإن كنت أرى أنها أقرب إلى نموذج «شجر الدر»، أو السيدة ليلى الطرابلسى زوجة الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على. ■ تحدثت عن غادة عبد الرازق أكثر من مرة، مؤكدا أنها سيدة التمثيل الأولى، ألم تقلق من غضب الممثلات الأخريات؟ - لم أقلق لأننى أقرر أمرا واقعا، فغادة ممثلة قديرة بالفعل بشهادة النقاد والجمهور، كما أن لها جماهيرية كبيرة جدا، وهى المعادل النسائى لعادل إمام من حيث الجماهيرية، وهذه حقيقة مثبتة من خلال نسبة المشاهدة والإعلانات، فهى تحقق أعلى نسبة إعلانات رغم العرض الحصرى للمسلسل، كما أن غادة لها جمهور كبير فى منطقة الخليج والمغرب العربى والمنطقة العربية عموما، وهذا لا يقلل من شأن أى ممثلة أخرى. ■ كيف كان تقييمك للمشاركين فى بطولة «السيدة الأولى»؟ - معظمهم كان أكثر من رائع مثل محمد صيام وسامح الصريطى وسيد رجب، إلا أن أنوشكا فاجأتنى بأدائها، حيث قدمت أفضل أدوارها على الإطلاق. ■ لماذا استعنت بهادى الباجورى لإخراج تترات المقدمة والنهاية؟ - كنت مشغولا جدا بإخراج المسلسل، وكان الوقت ضيقا، فقررت الاستعانة بهادى الباجورى، لأنه صديقى وقريب منى، وتمكن من تنفيذ رؤيتى دون مجهود كبير منى فى الشرح، وهذا ليس جديدا على الدراما، فأنا كنت منذ فترة أقوم بإخراج التترات مع مخرجين كبار مثل خالد يوسف فى فيلم «الريس عمر حرب»، فالتخصص لا يقلل من شأن المخرج، وهو موجود بكل العالم. ■ هل ستكرر التجربة مع غادة عبد الرازق؟ - بالفعل اتفقنا على ذلك، ونبحث حاليا عن سيناريو مناسب حتى نقدم عملا متميزا، وأنا تحدثت مع أكثر من مؤلف حتى نصل إلى فكرة ملائمة. ■ ألم تقلق من فكرة المنافسة، خصوصا فى وجود نجوم كبار مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخرانى؟ - لا أشغل بالى بفكرة المنافسة، وأركز فى العمل الذى أقدمه. ■ هل تابعت الأعمال الأخرى التى عرضت فى رمضان؟ - تابعت عدة أعمال، خصوصا «الكبير أوى» لأحمد مكى، لأنه يضحكنى بشدة، كما تابعت «سجن النسا» حيث كانت كاملة أبو ذكرى هى بطلة العمل دون منازع، وأرى أن «السبع وصايا»، هو أهم وأجرأ فكرة قدمت فى رمضان الماضى، وكان محمد أمين راضى هو بطل المسلسل، حيث تمكن من استغلال فكرة الفلكلور والمأثورات الشعبية فى عمل درامى لأول مرة. ■ وما رأيك فى الأعمال التاريخية؟ - مسلسل «سرايا عابدين» لم يكن تاريخيا من وجهة نظرى، ذلك أنه لم يقدم لنا الخديو إسماعيل المعروف بأعماله العظيمة، وركز فقط على علاقاته النسائية، أما مسلسل «صديق العمر» فلم أجد مبررا لطرح هذه القضية الشائكة فى ذلك التوقيت، الذى نبحث فيه عن الإيجابيات لا السلبيات من أجل تخطى الفترة الصعبة التى تمر بها مصر حاليا.