أكد اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى والعسكرى، أن الجيش قادر على تدمير رفح والعريش بالكامل للقضاء على البؤر الأرهابية تمامًا، مشيرًا إلى أن طبيعة سيناء الجغرافية لا تعوق القوات المسلحة فى القضاء على الإرهابين، وإنما ما يعوقه هو البعد الإنسانى لعدم استهداف الأبرياء عند القضاء على الإرهابين. وفيما يتعلق بالقدرة على تنمية سيناء فى ظل العمليات الإرهابية هناك، أكد بخيت خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصر فى يوم" على فضائية "دريم 2" مساء الثلاثاء، أنه لم نكن لنتخذ قرارًا إستراتيجيًّا بهذا الحجم من التنمية فى منطقة قناة السويس، وشرق القناة، إلا إذا كان لدينا قدرة على ضبط إيقاع تلك المناطق وتأمينها بشكل كامل. وأشار اللواء بخيت أنه لا يمكن جذب الشركات للاستثمار فى تلك المناطق إلا إذا تم تأمينها، مضيفًا أنه كلما زحفت التنمية فى سيناء تم القضاء على هذه العناصر الإرهابية، كما أن تمسك الأهالى بأرضهم يزيد من تعاونهم فى القضاء على الإرهاب. و عن إستهداف الإرهابين لشيوخ وزعماء قبائل فى سيناء أوضح اللواء حمدى أن تلك العمليات تهدف الى ضرب الوفاق الوطنى ولقلب الرأى العام ، وطالب بخيت بتفعيل دور الإعلام الواعى فى حربنا مع الإرهاب كما دعم الإعلام الجيش فى حرب الاستنزاف وحرب 73. وأوضح بخيت أن عملية الحرب على الإرهاب في سيناء استغرقت وقتًا طويلاً، وذلك بسبب استمرار عمل الدول الراعية للإرهاب في دعم العناصر التكفيرية بمصر، مؤكدا أنها لاتوجد دولة في العالم تستطيع أن تقول أنها قضت على الإرهاب بنسبة مائة بالمائة. وقال بخيت، إن استراتيجية القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب تعمل على تجفيف المنابع بضرب المخازن والأوكار والبؤر الإرهابية وهدم الأنفاق، وأشار الخبير العسكري أن حكم الرئيس المعزول "مرسي" فتح الأبواب للإرهاب في مصر، وأن حجم تجارة حماس من الأنفاق وصل إلى 7 مليارات جنيه إبان حكم المعزول. وأضاف أن مصر ليست دولة رخوة، والقوات المسلحة والشرطة قادرة على تأمين المواطن المصري، لافتًا إلى أن افتتاح مشاريع استراتيجية كبرى مثل "قناة السويس الجديدة" دليل على أن القوات المسلحة المصرية تمسك بزمام الأمور وقادرة على التصدي للتنظيمات الإرهابية في سيناء.