بعد تأجيل متكرر، بسبب الأحداث التى مرت بها مصر خلال الفترة الأخيرة، قررت دار الشروق، أن تحتفل بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، وكتابه الأخير «طابا.. كامب ديفيد.. والجدار العازل» مساء اليوم. الاحتفال، الذى سيوقّع فيه العربى، كتابه الذى يرصد جزءا مهما من تاريخ مصر، كان شاهدا عليه، اختار له أن يكون فى النادى الدبلوماسى المصرى شارع عبد السلام عارف بالتحرير، ويحضر الحفل مجموعة من أهم الشخصيات العامة وعدد كبير من أبرز الأدباء والكتاب فى العالم العربى. العربى يقدم فى كتابه الحقيقة الكاملة عن مجريات ملف المفاوضات المصرية-الإسرائيلية التى انتهت باسترجاع طابا واستكمال تحرير الأرض المصرية، حيث كان العربى رئيس الوفد المصرى فى هذه المفاوضات التى اعتبرت انتصارا دبلوماسيا كبيرا. الكتاب يفتح ملفات عدد من القضايا السياسية والدبلوماسية، التى حدثت بالمنطقة العربية فى الخمسين عاما الماضية، ومنها حرب 56، وهزيمة 67، وصولا إلى حرب 73، وما جرى فى اتفاقية كامب ديفيد، ثم قضية التحكيم فى طابا، وانتهاء بالجدار العازل الذى أقامه الاحتلال فى فلسطين، وتأتى أهمية الكتاب من مؤلفه الذى كان مسؤولا عن أهم الملفات الدبلوماسية المصرية على مدى نصف القرن الأخير، وتبدو رؤيته من الأهمية بمكان، فى ضوء توليه فى يونيو الماضى أمانة جامعة الدول العربية، ومسؤوليته عن القرار العربى الجماعى حاليا. ونبيل العربى، هو وزير خارجية مصر بعد الثورة فى حكومة عصام شرف، ويصفه الإعلام الإسرائيلى بأنه «رجل معادٍ لإسرائيل»، وقد ترأس وفد مصر فى التفاوض، لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل (1985-1989)، وكان أيضا مستشارا قانونيّا للوفد المصرى فى أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام فى الشرق الأوسط عام 1978، وعمل سفيرا لمصر لدى الهند (1981-1983)، وممثلا دائما لمصر لدى الأممالمتحدة فى جنيف (1987-1991)، وفى نيويورك (1991-1999)، كما عمل مستشارا للحكومة السودانية فى التحكيم بشأن حدود منطقة أبيى بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.