«قرفتونا مفاوضات».. عبارة كتبت على اللافتات التى حملها مواطنون فلسطينيون أمام مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أول من أمس (السبت)، رفضا للمباحثات التى تجريها حكومتهم مع تل أبيب فى العاصمة الأردنية عمان. المحتجون دخلوا فى اعتصام صامت أمام باب مقر الحكومة بدعوة من تجمع «فلسطينيون من أجل الكرامة»، الذى يأتى بالتزامن مع عقد المحادثات الثنائية بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى يتسحاق مولخو، فى العاصمة الأردنية، وذلك تعبيرا عن رفض المفاوضات والمطالبة بوقفها فورا. «فلسطينيون من أجل الكرامة» أصدر بيانا أكد فيه أن عريقات ينوى تقديم خرائط باسم الفلسطينيين جميعهم، تتعلق بحدود دولة فلسطين المستقبلية، وهو الأمر الذى يتنافى -بحسب البيان- مع الشروط الفلسطينية التى وضعتها منظمة التحرير للبدء فى مفاوضات جديدة، وهى: «وقف الاستيطان، ورسم الحدود، وإطلاق سراح الأسرى». أضاف التجمع فى بيانه: «وبجرة قلم سيقبل عريقات بقاء تلك المستوطنة أو ذلك الشارع الالتفافى على أرض لا يملكها هو، ولا يفلحها، ولا يقاتل من أجلها، وبالطبع أيضا، لن يكون فى وسعه إلا الرضوخ إلى الضغط خلال المفاوضات، فموقف المفاوض الفلسطينى ضعيف جدا»، وأشار البيان إلى أن «هذه المفاوضات لن تكون إلا فى صالح الاحتلال الإسرائيلى، الذى يستغلها لإضفاء شرعية على وجوده، وكسر عزلته العالمية، حيث وافق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، على بناء مستوطنات جديدة فى يوم الاجتماع ذاته».