قبل عشرة أيام فقط من الاحتفال بمرور أول عام على ثورة 25 يناير، حلت الذكرى ال94 لميلاد الزعيم جمال عبد الناصر، وهى المناسبة التى يحرص أبناؤه ومحبوه من المصريين والعرب، على الاحتفال بها سنويا فى 15 من يناير، لكن هذا العام جاء الاحتفال بذكرى ميلاد عبد الناصر، بطعم الثورة. الرحمات والتحيات، وآيات سورة الفاتحة، وأشعار لبسطاء تمجد عهده. هذا المزيج يمكن سماعه، أمام ضريح الرئيس الراحل، ممن توافدوا عليه، ليهنئوا بعضهم بعضا بذكرى تعيد لأذهانهم زمن العزة والكرامة، ويربطون فى حديثهم بين ذلك العهد وحلمهم باستعادته، مرة أخرى بعد ثورة الشعب المصرى، فى 25 يناير. أبناء الزعيم الراحل، عبد الحكيم، وهدى ومنى، اصطفوا داخل القاعة الملحقة بالضريح، ليستقبلوا مئات المحبين لوالدهم. عدد من البسطاء استوقف أبناء الرئيس الراحل، ليروى لهم عن أيام والدهم، وقال لهم فى نهاية كلامه، العالم كله يشهد أن جنازة عبد الناصر كانت جنازة القرن، لأنه بطل وزعيم، أما المخلوع، فقد شاهده العالم فى محاكمة القرن، ذليلا، ومتهما بخيانة وطنه وشعبه، وشاهد أبناءه وهم خلف القضبان، أما أنتم فلكم كل الفخر لأنكم أبناء الرئيس الشريف. اللواء محسن الفنجرى، عضو مجلس العسكرى، شارك أبناء الرئيس الراحل فى الاحتفال بذكرى ميلاده. وفور وصوله إلى الضريح، قرأ الفنجرى الفاتحة على روح عبد الناصر، ووضع أكاليل الزهور على قبره. الفنجرى قال إن الشعب المصرى، على درجة كبيرة من الوفاء، ويعرف قدر العظماء، لذلك توافدوا على ضريح عبد الناصر، للاحتفال بذكرى ميلاده. وعن تصوره ليوم الخامس والعشرين من يناير، قال عضو المجلس العسكرى، إن الشعب المصرى، الذى خرج فى ثورة عظيمة، سيحتفل بيوم 25 يناير، بشكل يليق بثورته. المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى، حرص على المشاركة فى الاحتفال بذكرى ميلاد عبد الناصر. وقال إن صورة الزعيم الراحل كانت هى الوحيدة التى رفعها المصريون بجوار صور الشهداء خلال أحداث الثورة، ليثبتوا أن حلم عبد الناصر ما زال تحقيقه ممكنا، فى دولة كبيرة وقوية بشعبها، وبأمتها العربية وبرفضها الذل والمهانة، وتطلعها لدورها الطليعى القيادى المستحق، كقائد لأمتها العربية وزعيم لقارتها الإفريقية، ومنارة لعالمها الإسلامى. صباحى أضاف أن الجماهير التى خرجت تطالب بطرد السفير الإسرائيلى من مصر، ووقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيونى، تنادى فى الأساس بتحقيق مشروع عبد الناصر، وتدافع عن الخط السياسى والوطنى الذى سار عليه، وهو العداء للمشروع الأمريكى الصهيونى. الاحتفال شهد حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية، تقدمهم وزير الإعلام الأسبق فى عهد عبد الناصر محمد فايق، والإعلامى حسين عبد الغنى، ونقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف، ورئيس المجلس الوطنى المهندس ممدوح حمزة، والمنسق العام لحركة كفاية المهندس محمد الأشقر، والكاتب الصحفى عبد العظيم مناف، وعدد من قيادات التنظيمات القومية والناصرية فى مصر والوطن العربى.