خبر إنسحاب الدكتور محمد البرادعى من خوض الإنتخابات على منصب رئاسة الجمهورية كانت بمثابة الصدمة التى لم يستشعرها أنصاره الإ بعد مرور عدة ساعات تأكدوا بعدها من صحة خبر إنسحابه؛ بعدها بدأت حملات مكثفة تنادى بضرورة إسقاط العسكر وحكمهم والخروج لإستكمال ثورة يتم إجهاضها على مدار عام كامل. «البرادعوية» أعتبروا أن إنسحاب قائدهم من مسرحية الإنتخابات الرئاسية هو دليل قاطع على تيقنه بأن العسكر لن يسملوا السلطة بسلام لحكام مدنى وأن نواياهم لاتعدوا أكثر من وعود لاطائل منها؛ وأن الحل هو الخروج فى الذكرى الأولى للثورة المسروقة لإستردادها وإستكمال مسيرة النضال لتحقيق أهدافها؛ وإسقاط النظام المخلوع الذى مازال يحكم البلاد ويديرها والقضاء على الفساد والمفسدين. حملة البرادعى بالشرقية أصابها خبر الإنسحاب بصدمة أفقدتهم حتى التفكير؛ «محمد توفيق» منسق الحملة بالشرقية قال «عقدنا إجتماعا مع الدكتور البرادعى لمحاولة إثناءه عن قرار الإنسحاب؛ الإ أننا تأكدنا أن قراره نهائيا ولا رجعة فيه»؛ وعن موقف الحملة من القرار وماذا ستفعل فى الفترة المقبلة، قال «سنعقد مساء الأحد إجتماعا مع أعضاء الحملة وأنصار الدكتور بالشرقية؛ مع التواصل لحظة بلحظة مع أعضاء حملة كل محافظة على حدة لنتخذ جميعا قرارنا موحدا». أنصار البرادعى قالوا «أن قراره بالإنسحاب هو قرار شخصى نحترمه بالتأكيد، لكن لابد من دعمه المستمر لنا فهو باعث الأمل ونشكره جزيل الشكر فهو قد علمنا أن نطلق أصواتنا فى وقت صمت الكثيرين فيه». «أحمد شفيق» المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والهارب من المؤتمر الذى أعلن عن إنعقاده الجمعة الماضية وبعد علمه بأنه مرفوض فى الشرقية «مسقط رأسه» وستكون فى إنتظاره مفاجأت لن تكون سارة، عاد مرة أخرى ليكون مادة غنية بالسخرية والتهكم من أعضاء شبكة التواصل الإجتماعى فيسبوك وخاصة بعد أن نشرت اللجنة التنسيقية العامة التى تؤيده رئيسا بيانا جاء فيه «إن الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنسحب من سباق الإنتخابات الرئاسية بعد النجاح الذى حققته زيارة أحمد شفيق لمحافظة الغربية». كما نشرت حملة شفيق بيانا لها من خلال صفحتها قالت فيه أن قرار الدكتور محمد البرادعى قرارا خطيرا علمته اللجنة التنسيقية العامة لتأييد الفريق أحمد شفيق مساء أمس منذ الساعة 12 صباحا ولم يكن من المتاح طرحه، وأكد البيان أن أعضاء الحملة كانوا على علم بقرار انسحاب الدكتور محمد البرادعى من سباق الانتخابات الرئاسية. هذا البيان السابق لمؤيدى شفيق تناسى به مؤيدوا البرادعى مصيبتهم فى إنسحاب زعيمهم وقادوا حملات سخرية أكثر منها هجوما على شفيق الذى وصفوه بالمخلوع الهارب؛ متوعدين إياه «بزفة بلدى» فى حال تفكيره بالنزول للشرقية أو عقد مؤتمر له بها.