تمكنت الطواقم الطبية الفلسطينية، بعد ظهر اليوم الأربعاء، من انتشال 14 جثة لمواطنين قتلوا جراء قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة خزاعة، جنوبي قطاع غزة. وبانتشال هؤلاء ال14، ترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من الشهر الجاري، وحتى الساعة 12.45 تغ من اليوم، إلى 663 قتيلاً، وإصابة 4300 آخرين، بجراح متفاوتة، بحسب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية. وقال القدرة في تصريحات صحفية، إن "الطواقم الطبية تمكنت من انتشال جثامين 14 مواطناً قتلوا منذ فجر اليوم، جرّاء القصف الإسرائيلي المدفعي العنيف والعشوائي، المتواصل على منازل وأراضٍ في بلدة خزاعة، شرقي خانيونس". وأشار القدرة إلى أن هذه الحصيلة، هي أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، لافتاً إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، "تمنع طواقم الإسعاف ، والدفاع المدني، والصليب الأحمر من دخول المنطقة لإخلاء القتلى والمصابين". وواصلت الآليات والمدفعيات الإسرائيلية، اليوم، قصف منازل وأراضٍ فلسطينية في أنحاء متفرقة من بلدة خزاعة، بعشرات القذائف، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وفق شهود عيان. وقال شهود العيان، إن "جثث القتلى تتواجد داخل منازل وشوارع البلدة، بفعل القصف المدفعي العنيف والعشوائي على البلدة، فيما تمنع قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة قرب البلدة، سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى البلدة لإجلاء القتلى والجرحى". ولفت الشهود إلى أن أن "عشرات العائلات لا تزال محاصرة بفعل هذا القصف". شرعت إسرائيل قبل 17 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباًَ بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف. وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، أيضاً بتدمير 1090 وحدة سكنية، وتضرر 19070 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 994 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 34 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 435 مدنيا، معظمهم بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 65 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.