«خسارة كبيرة».. هكذا وصف شباب الثورة انسحاب المنافس الأقوى الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدين أن خروج البرادعى بمثابة افتقاد لعقلية علمية وقامه كبيرة فى الانتخابات القادمة، لما كان يمتلكه من مؤهلات وتصورات واقعة جديرة بالتطبيق. معاذ عبد الكريم عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، قال فى تصريحات ل «التحرير» أن انسحاب الدكتور محمد البرداعى من سباق الرئاسة، جاء عقب حملات التشويه المغرضة والمستمرة التى تعرض لها طوال الفترة الماضية، منذ إعلان ترشحه لسباق الرئاسة، موضحا أن سباق الرئاسة افتقد قامة كبيرة وكفاءة عالية ومنافس يمتلك خبرات علمية ومؤهلات سياسية عالية، ولكن متغيرات الأحداث الراهنة، وقفت عائق ضد استمرارمنافسته، التى كانت ستضره كثيرا، واصفا القرارب«الايجابى» فى إطار توطيد علاقته أكثر بالجماهير، مشددا على ضرورة التوافق والتألف حول اختيار مرشح رئاسي يتم التوحد عليه من قبل كافة التيارات والقوى السياسية. وعن هجوم الدكتور البرادعى على المجلس العسكرى، بالاشارة والتلميح بإطلاقه عليه مصطلح «الربان» الذى تولى القيادة دون اختيار من الركاب أوعلم بالقيادة، قال عبد الكريم ل «التحرير» أن البرادعى قال أقل مما يستحقه المجلس العسكرى، الذى فشل فشلا ذريعا فى إدارة المرحلة الانتقالية وتوريط الجيش وبعض الجنود فى أفعال إجرامية وسلوكيات غير مسئولة، أساءت للعسكرية المصرية والزى العسكرى، مشددا على أنه لاجدال حول اختيار مرشح توافقى يتم التوحد من خلاله لانتخابات الرئاسة القادمة. الناشط السياسى وأحد شباب الثورة شهير اسحاق، أوضح أن انسحاب الدكتور محمد البرادعى من سباق الرئاسة، بمثابة خسارة كبيرة، موضحا أن الانتخابات الرئاسية خسرت مرشحا قويا ويمتلك رؤية ولدية مقومات هائلة ورؤية حقيقية وتصورات واضحة للمرحلة الانتقالية والعدالة الاجتماعية والنظم الديمقراطية والأزمات الاقتصادية، مشيرا أنه المرشح الوحيد من ضمن باقى مرشحى الرئاسة الذى كان يمتلك مقومات قوية وتصورات عملية وفعلية للمشاكل والأزمات التى تمر بها الدولة. وأعرب اسحاق فى تصريحات ل «التحرير» عن رغبته فى حدوث توافق وطنى وتألف حول مرشحى رئاسة توافقى موحد، إلا أن هناك صعوبات فى ذلك، مؤكدا أن الأجندة الوطنية يجب أن تكون هى العامل الحاسم والمسيطر فى ذلك، الذى يجب أن يعبر عن توحد كافة القوى الوطنية والسياسية. وقال عمرو حامد، عضو اتحاد ائتلاف شباب الثورة أن الدكتور البرادعى أحد من شارك فى تفجير الثورة غير أن الأزمة الحقيقية أن الثورة أخذت اتجاه غير الذى كان معد ليها وهذا كان سبب لتراجع البرادعى وإضافه إلى حمله التشويه التى واجهته ونحن كائتلاف مصرين على مواجهه أكاذيب المجلس العسكرى واعتقد أن الدكتور البرادعى واجه أزمة حقيقية من التشويه، واضاف «لقد كنا نتمنى أن يستمر فى العملية الانتخابية ونحن سوف نتناقش معه لاثنائه عن الانسحاب من الانتخابات فى إطار إعادته لجولة الانتخابات الرئاسية بأى طريقة ونعلم أن حملة التشويه أدت إلى اقصاءه واستطرد «هناك أزمة حقيقية فى التوجيه الاعلامى والسياسى وهو ما يوجه الناخبين مثلا للشفيق وعمرو موسى كأحد مسلسلات إعادة انتاج النظام القديم بعد أن خلت الساحة بذلك الإجراء من مرشحين جادين بنفس قوة البرادعى». فيما رفض أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل التعليق على انسحاب البرادعى، قائلا فى تصريحات ل «التحرير»، لن أعلق على انسحاب البرادعى حتى اللقاء به أو معرفة أسباب الانسحاب وتفاصيله وشرح الأسباب التى تتعلق به، حتى يمكن التعليق بشكل موضوعى على الاحداث.