بعد أيام فقط من عودته من الجولة الثانية من العلاج الكيميائى فى كوبا، يبدو أن الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز يزداد صخبا يوما بعد يوم، ولم يتخل عن عادته فى إثارة مزيد من الجدل. الزعيم الاشتراكى أعلن مؤخرا عن خططه لتأميم عمليات التنقيب عن الذهب والتعدين فى بلاده بعد سنوات من الحديث عن هذا الموضوع، فضلا عن إنهاء «ديكتاتورية» الدولار الأمريكى عن طريق استرداد الاحتياطيات الأجنبية التى تملكها فنزويلا من البنوك الغربية إلى بنوك دول أكثر ودية. فى إطار خطط شافيز، ستقوم فنزويلا بنقل نحو 211 طنا من احتياطيات الذهب (ما قيمته نحو 11 مليار دولار) من المصارف الأجنبية من المملكة المتحدة وسويسرا وغيرهما، إلى بنوك بلدان أخرى. شافيز ذهب فى حديثه إلى أن اقتصادات أوروبا والولايات المتحدة تتهاوى، وأنه ينبغى على فنزويلا أن تنوع من استثماراتها، وتزيد من احتياطياتها فى دول لديها اقتصادات أكثر صلابة مثل: روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا. نيلسون ميرينتيس محافظ المصرف المركزى الفنزويلى، قال «نريد حماية أصولنا التى تنتمى إلى الشعب الفنزويلى، وسنقوم بذلك بشكل تدريجى، وباستخدام أسلوب مستخدم عالميا لأنها عبارة عن سبائك ذهبية يتم إيداعها، وينبغى علينا أن نتأكد من أنها هى ذاتها».