في استمرار لكشف فضائح نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق؛ تم تسريب محادثات هاتفية جديدة له وهو يعرض المال على قاض مقابل خدماته. نشرت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم السبت، تسجيلات ل«ساركوزي»، به أحاديث هاتفية مع محاميه تييري هيرزوغ المتهم هو الآخر بنفس القضية، نقلت عن ساركوزي قوله «سأساعده "في إشارة إلى القاضي" .. وسأرتب أوضاعه"، مضيفًا: «اتصل به اليوم وقل له إني سأرتب الأمر، أنا ذاهب إلى موناكو وسألتقي الأمير البير». وأفيد أن هذه المحادثات جرت في فبراير من العام الجاري عبر هاتف محمول يعود إلى ساركوزي البالغ 59 عامًا وتم شراؤه باستخدام اسم مستعار. واتهم القاضي الذي تدور حوله القضية جيلبير ازيبير، بتسريب معلومات حول فضيحة التمويل السياسي المستمرة منذ فترة طويلة وتتعلق بالمليارديرة صاحبة مجموعة لوريال الفرنسية ليليان بيتانكور، ومن ثم لم ينل المنصب في موناكو وقدم طلب تقاعد. وفي مقتطفات أخرى؛ قال ساركوزي لمحاميه إنه سيلتقي في ذاك اليوم وزير الدولة (رئيس الوزراء) في موناكو ميشال روجيه وسيبقيه على اطلاع حول ما يجري. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات تعتقد أن ساركوزي اكتشف أن هاتفه السري، يخضع للتنصت وقرر ألا يسعى لتعيين القاضي في المنصب. وأضافت أن «روجيه» أكد للسلطات أن «ساركوزي» حادثه يوم تسجيل الاتصال الهاتفي لكنه لم يتطرق إلى رغبة ازيبير في توليه رئاسة سلك القضاء في موناكو. الجدير بالذكر أن القانون الفرنسي، ينص على أنه لا يجوز الوعد بتقديم منصب عام كخدمة سواء حصل عليها الشخص المعني في النهاية أم لا.