كتب عبد الحميد الشربينى: مباريات ربع نهائى مونديال البرازيل 2014، تنطلق غدا (الجمعة) بإقامة 4 مواجهات نارية تحدد هوية المتأهلين للمربع الذهبى، وأبرز ما فى اللقاءات المواجهة اللاتينية الخالصة بين البرازيلوكولومبيا، بجانب لقاء أوروبى بين ألمانياوفرنسا ومواجهة أمريكية أوروبية بين هولنداوكوستاريكا، كما أنه بين المنتخبات الثمانية لا يوجد سوى 4 منتخبات فقط فازت بلقب المونديال. البرازيل البرازيل VS كولومبيا.. التاريخ ينحاز للسامبا 2003 آخر فوز للبرازيل على كولومبيا بهدفين مقابل هدف رغم كونها المواجهة الأولى بين المنتخبين خلال مشوارهما فى كأس العالم فإن الأمور تبدو مختلفة هذه المرة خصوصا أن منتخب كولومبيا من المنتخبات القلائل التى حققت العلامة الكاملة فى البطولة حتى الآن بعد الفوز بجميع المباريات، وأحرز 10 أهداف سجل جيمس رودريجيز هداف البطولة نصفهما. كولومبيا واوروجواي وتعتبر الجماعية سلاح كولومبيا مع وجود مدرب محنك يقود الفريق هو الأرجنتينى جوزيه بيكرمان، بينما يعول السامبا على عدة عوامل يأتى على رأسها الأرض والجمهور بجانب التاريخ الذى ينجاز لتفوق البرازيل على كولومبيا خلال المباريات التى جمعتهما فى تصفيات كأس العالم وبطولة كوباأمريكا، حيث كان آخر فوز للكولومبيين عام 1991 فى بطولة كوباأمريكا، ومن بعدها لم يحققوا أى فوز على السامبا، وانتهت آخر مباراتين رسميتين بين الفريقين فى تصفيات كأس العالم 2010 بالتعادل السلبى، وكان آخر فوز للبرازيل عام 2003 فى تصفيات كأس العالم، وفاز بهدفين مقابل هدف.وتعتمد البرازيل على نجمها الأوحد نيمار لإحداث الفارق بعد الانتقادات، التى طالت الفريق بتراجع العروض والتأهل بصعوبة لربع النهائى بالفوز على شيلى فى دور ال16، وهو ما يجعل الفريق مطالبا بتحقيق عرض قوى وتجاوز عقبة كولومبيا من أجل التأهل للمربع الذهبى وتكملة المشوار. اسبانياوهولندا هولندا VS كوستاريكا.. المواجهة الأولى والحلم المستحيل بلغة الأرقام والحسابات تبدو المباراة من طرف واحد بحكم الخبرة والتاريخ لصالح المنتخب الهولندى إلا أن كوستاريكا الحصان الأسود للبطولة قادرة على تحقيق المفاجآت بعدما أطاحت بمنتخبى أوروجواى وإيطاليا فى الدور الأول. هولندا تصدرت المجموعة الثانية على حساب شيلى وإسبانيا وأستراليا قبل أن تتخطى عقبة المكسيك فى دور ال 16، وتمتلك مجموعة من العناصر المميزة القادرة على تحقيق طموحات الطواحين فى المونديال، ويأتى على رأسهما المثلث الهجومى أرين روبن وويسلى سنايدر وروبن فان بيرسى بجانب عدد من العناصر الشابة. بينما تحلم كوستاريكا بمواصلة المفاجآت من خلال مجموعة من العناصر المغمورة، على رأسهما بريان رويز وجول كامبل القادران على تحقيق الوجود الأول لمنتخبات أمريكا الشمالية منذ فترة طويلة مع امتلاك المنتخب الكوستاريكى لأقوى خط دفاع فى المونديال خصوصا أن شباكهما لم تهتز سوى مرتين، وتعتبر مواجهة ربع النهائى هى الأولى بين المنتخبين. الأرجنتين الأرجنتين VS بلجيكا.. مواجهة بنكهة مونديال 1986 منتخب التانجو يحلم بالتخلص من عقدة دور الثمانية التى طاردته فى البطولات الأخيرة، خصوصا 2006 و2010 بعد الخسارة من ألمانيا، ولم تتأهل الأرجنتين لنصف النهائى منذ مونديال 1990 بإيطاليا عندما صعدت إلى المباراة النهائية وخسرت أمام ألمانيا. الأرجنتين حققت الفوز فى المباريات الأربع التى خاضتها فى المونديال، ولكنها لم تقنع عشاقها حتى الآن بإمكانية الفوز بكأس العالم، خصوصا أنها لم تواجه أحدا من المنتخبات الكبرى حتى الآن فى البطولة. ويعول سابيلا مدرب التانجو على الثنائى الأبرز فى الفريق ليونيل ميسى وأنخيل دى ماريا فى ظل الشكوك التى تحيط بإمكانية مشاركة أجويرو فى باقى مباريات المونديال. أما منتخب بلجيكا فحقق الفوز فى كل مبارياته الأربع بفارق هدف وحيد فقط مثل الأرجنتين ولم يقنع حتى الآن هو الآخر لإمكانية الفوز بكأس العالم، وإن كان ظهر بمستوى جيد فى مباراة أمريكا وقدم أداء هجوميا مميزا، خصوصا فى الشوط الثانى والأول الإضافى. بلجيكا وتحضر بلجيكا فى ربع النهائى لأول مرة منذ مونديال 1986 عندما تأهلت لنصف النهائى، وكانت قد فازت على إسبانيا فى ربع النهائى بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما. وسبق أن لعبت الأرجنتينوبلجيكا معا فى تلك البطولة فى قبل النهائى وفاز التانجو بهدفين نظيفين أحرزهما دييجو مارادونا، كما لعبا لقاء آخر فى مونديال 1982 وفازت بلجيكا بهدف نظيف وكان فى دورى المجموعات. ألمانيا VS فرنسا..ذكريات الماضى تفرض نفسها 1958 أول مواجهة بين فرنساوألمانيا انتهت بفوز الديوك 6-3 فرنسا وسويسرا هى أقوى مواجهات ربع النهائى التى تجمع بين ألمانياوفرنسا، وهى الوحيدة التى تجمع بين فريقين سبق لهما التتويج بكأس العالم، حيث فاز الألمان باللقب 3 مرات والديوك مرة وحيدة. وتفرض ذكريات الماضى نفسها على اللقاء، حيث لعب الفريقين من قبل 3 مرات فازت ألمانيا فى مباراتين، وحققت فرنسا فوزا وحيدا، وتسيطر على المباراة أجواء الحالة العدائية بين البلدين التى لا تزال سائدة حتى الآن منذ الحرب العالمية الثانية. كانت أولى مباريات المنتخبين فى مونديال 1958، وفازت فرنسا 6/3 والمرة الثانية فى مونديال 1982، وفازت ألمانيا بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابى بهدفين لكل منهما، وآخر المواجهات فى كأس العالم 1986 فى نصف النهائى، وفازت ألمانيا بهدفين نظيفين. ألمانيا ويسعى ديشامب مدرب الديوك إلى مواصلة تحطيم رقمه القياسى بعدم الخسارة كلاعب ومدرب فى المونديال بعدما فاز فى 6 مباريات كلاعب، ولم يخسر فى 4 مباريات كمدرب، ويعتمد المنتخب الفرنسى على عدد من العناصر المميزة خصوصا الثلاثى بوجبا وبنزيمة وفالبوينا. أما المانشافت فلم تقدم المتوقع منها فى المونديال حتى الآن، وذلك بعدما تأهلت بصعوبة بالغة لربع النهائى بتجاوز عقبة الجزائر بهدفين مقابل هدف قبل التعرض للإحراج فى الدور الأول بالتعادل أمام غانا والفوز على أمريكا بصعوبة بالغة بهدف نظيف، بينما كانت أفضل العروض بالفوز على البرتغال برباعية نظيفة.
