شهدت محكمة التجمع الخامس اليوم، بكاء محمد مصطفى، والد "كريم" أحد المتهمين الأحداث -أقل من 18 سنة- داخل أروقة المحكمة، أثناء نظر محاكمة نجله و11 آخرين، باتهامات التحرش وهتك أعراض عدد من الفتيات بميدان التحرير، أثناء الاحتفالات بتنصيب رئيس الجمهورية الجديد، وخلال الاحتفالات بذكرى مرور 3 سنوات على ثورة يناير. وأكد والد المتهم على تعرض نجله للتعذيب والضرب والصعق بالكهرباء، على أيدى ضباط الشرطة، بعد القبض عليه، واحتجازه لعرضه على النيابة العامة خلال التحقيقات بالقضية. وأوضح الأب أنه اتجه برفقة ابنتيه ونجله كريم إلى ميدان التحرير يوم 8 يونيو الجارى، للاحتفال بتنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي ، ومر هو واسرته على بوابات إلكترونية لدخول الميدان بعد تفتيشهم، وبعدها تسلم إعلان على يد محضر باستدعاء ابنه للنيابة كشاهد على أحداث التحرير، لكنه فوجىء بقوات الأمن تلقى القبض على "كريم" يوم 14 يونيو باعتباره متهماً بالقضية. وأضاف والد المتهم، هرولت إلى قسم الشرطة للإطمئنان على ابنى، فوجدته خضع لعملية تعذيب وضرب وصعق بالكهرباء من قبل قوات الأمن، مؤكداً أن ابنه حدث لم يتخطى عامه السابع عشر بعد. وأقر الأب بما جاء فى أقوال نجله بالتحقيقات، بأن الصبى عثر على تليفون فى ميدان التحرير فأخذه وباعه دون أن يعلم هوية مالكة التليفون، فتم القبض عليه عن طريق تتبع التليفون وتسلسل عملية بيعه لكونه مملوك لإحدى ضحايا التحرش، نافياً ارتكاب نجله لأية جريمة أخرى بخلاف أخد التليفون وبيعه، مشدداً على عدم مساس نجله "أخو البنات" على حد قوله بأياً من الفتيات المجنى عليهن، وأقسم بالله العظيم ثلاث "ابنى ما كان يعرف كلمة تحرش يعنى ايه".