واصلت الطاحونة الهولندية دورانها وحقق أصحاب الزي البرتقالي فوزهم الثالث على التوالي بالفوز على منتخب تشيلي 2/صفر اليوم الاثنين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ورغم غياب المهاجم الخطير روبن فان بيرسي، عن صفوف المنتخب الهولندي في مباراة الاثنين، لمنحه راحة من اللقاء ، حقق الفريق انتصاره الثالث على التوالي ليصبح أول فريق يحقق العلامة الكاملة في المونديال الحالي. ووجه المنتخب الهولندي إنذارا شديد اللهجة إلى باقي المنافسين بعدما واصل انتصاراته اليوم وأكد أنه مرشح بقوة للمنافسة على اللقب على عكس الكثير من التكهنات التي سبقت البطولة. ومن المقرر أن ينتظر منتخبا البلدين ما ستسفر عنه مواجهتا البرازيل مع الكاميرون والمكسيك مع كرواتيا في ختام منافسات الدور الأول بالمجموعة الأولى، لمعرفة خصميهما في ثمن النهائي. بدت المباراة مغلقة في بدايتها مع سعي المنتخب التشيلي للسيطرة على منتصف الملعب والكرة، الأمر الذي تحقق لها بمرور الوقت، في ظل التزام دفاعي كبير من جانب المنتخب الهولندي، الذي لعب على الهجمات المرتدة التي مثّلت خطورة على مرمى المنتخب التشيلي الذي حاول انهاء الشوط بتقدم، ولكن دون أن تكلل مساعيه بالنجاح. مع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان المواقع، فكانت المبادرة الهجومية من نصيب المنتخب الهولندي بينما اكتفى المنتخب التشيلي بالدفاع ومحاولة اللعب على الهجمات المرتدة في ظل الضغط الهولندي الكبير الذي نجح في ادراك هدف العلامة الكاملة من توقيع لليروي فير، قبل أن يعزز ممفيس ديباي، النتيجة بهدف من مشوار رائع لآريين روبن. بدأ الفريقان مبكرًا معركة السيطرة على خط الوسط في ظل تواجد عددي كبير من لاعبي الفريقين مع اعتماد المنتخب التشيلي على الكرات الطولية بوجه خاص من الجانب الأيمن، ما جعله يقترب من صناعة الخطورة على دفاع الطواحين وليس المرمى. وبمرور الوقت بدأت رائحة الخطورة تقترب من مرمى الفريقين من خلال النجم التشيلي أليكسيس سانشيز، والمتألق أريين روبن. وسيطرت تشيلي، على منتصف الملعب نوعا ما، وبالتالي على مجريات الأمور في المباراة، وبدت لها فرصة بدت فيها ملامح الخطورة بعرضية داخل المنطقة شتتها الدفاع. وعلى طرفي الملعب بدأت خطورة المنتخب التشيلي تقترب من مرمى هولندا، خاصة من الطرف الأيسر للملعب، حيث النشط مينا، الذي قاد عدة هجمات. وبعد مرور اكثر من 20 دقيقة من عمر الشوط الأول، سنحت فرصة للتسجيل لتشيلي من ركنية لعبت قصيرة ووصلت لفيليبي جوتيريز الذي سددها فوق القائم في الدقيقة 23. وبعدها كشفت هولندا عن أنيابها بمجهود فردي لروبن الذي تمكن من التقدم حتى منطقة الجزاء، لكن الضغط الدفاعي أحبط المحاولة (ق25)، لتصبح المباراة انطلاقا من هذه النقطة سجالًا، ولكن مع تحفظ دفاعي كبير من جانب الطواحين في ظل سيطرة تشيلي على نصف الملعب. ولكن الهجمة المرتدة كانت ملمح الخطورة الأكبر بالنسبة لهولندا، حيث استغل روبن خطئا من التمرير من وسط الملعب ليقطع مشوارا لكنه مررها بغرابة لتفقد الخطورة في الدقيقة 33، قبل ثوان من تكرار نفس المشهد، لكنه انتهى برأسية من ستيفان دي فريج من ركلة حرة تمر بجوار القائم. أهدر روبن فرصة مؤكدة لتسجيل الهدف الأول في هجمة مرتدة سريعة قطع خلالها مشوارا كبيرا، قبل أن يسدد الكرة بجوار القائم في الدقيقة 40، المشهد الذي تكرر مجددا ولكن هذه المرة من بطولة جيرمان لينز في الدقيقة 43. ورد التشيلي برأسية لجوتيريز في كرة خطيرة مرت بجوار القائم في الدقيقة 45 لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. مع بداية الشوط الثاني حاول الفريقان تسجيل هدف أول سريع، ما جعل ايقاع المباراة أسرع مقارنة بانطلاقة الشوط الأول، مع عنصر الضغط المتقدم الذي نفذه أبناء فان جال في بحث عن خطأ يضعهم في المقدمة، لتأخذ بزمام المبادرة، في ظل بعض الخطورة التشيلي ممثلة في هجمات أليكسيس سانشيز، الذي أهدر فرصة من مرواغة جيدة ولكن يتصدى لها الحارس في الدقيقة 65. ومع مرور الوقت أحكمت الطواحين الهولندية سيطرتها على مجريات الأمور، مع تبادل الأدوار مع المنتخب التشيلي الذي اكتفى بالدفاع ومحاولة اللعب على الهجمات المرتدة. بدأ المنتخب الهولندي مسلسل اهدار الفرص، والذي قام ببطولته روبن في أكثر من مناسبة، في ظل تألق الدفاع والحارس كلاوديو برافو، الذي تصدى لتسديدة قوية من ممفيس ديباي حولها إلى ركنية استغلها الطواحين بعرضية رائعة سجلها ليروي فير برأسية رائعة في المرمى في الدقيقة 77 بعد الهدف انطلق المنتخب التشيلي في محاولة لتدراك الوضع لكن الهجمات كانت تنتهي بين أقدام دفاعات هولندا المحكمة. وفي ظل الاندفاع الهجومي للمنتخب التشيلي أطلق المنتخب الهولندي رصاصة الرحمة على تشيلي بعد مشوار رائع من روبن المجتهد، أسكنها ممفيس الشباك في الدقيقة 92، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.
