صحافة عالمية: كيري سعى للحصول على الدعم المصري وليس العكس

لوس أنجلوس تايمز: زيارة وزير الخارجية الأمريكية كانت للحصول على دعم مصر تجاه أي قرارات أمريكية مقبلة فيما يخص العراق
وول ستريت جورنال: كيري أعرب عن دعمه القوي للرئيس المصري وأكد أن مصر ستحصل في نهاية المطاف على المساعدات الأمريكية بالكامل
واشنطن بوست: كيري تعهد في اجتماعه مع السيسي أن يتم الإفراج قريبا عن طائرات الأباتشي وكافة المساعدات العسكرية المعلقة
كتب- أحمد السماني وأحمد هاشم:
على عكس ما يقال في الصحافة العالمية بشأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي الخاطفة إلى مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن "كيري هو من سعى للحصول على الدعم المصري وليس العكس".
وأوضحت الصحيفة أن "زيارة وزير الخارجية الأمريكية كانت للحصول على دعم مصر تجاه أي قرارات أمريكية مقبلة فيما يخص الأزمة العراقية، ولتقريب وجهات النظر بينها وبين حلفاء مصر في الخليج وخاصة في السعودية".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا يزال يساورها القلق حول أي قرار بالتدخل العسكري في العراق، خاصة وأنها غير مطمئنة للموقف السعودي، الذي أعلن رفضه أي تدخل أجنبي في العراق، وربما يكون كيري سعى لاستغلال العلاقة القوية التي تربط الرئيس المصري الجديد بالعاهل السعودي، من أجل تقريب وجهات النظر فيما بينهم، لمواجهة خطر التنظيم الجديد - دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) الظاهر على الساحة، وبات يشكل خطرا على المنطقة بأسرها.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تسعى حاليا لترسيخ علاقاتها مع حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط، وبدأت تنظر لها على أنها شريك استراتيجي حاسم في المنطقة.
أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فعنونت تقريرها عن زيارة كيري الخاطفة ب"مساعي لإصلاح روابط العلاقات المتوترة"، واعتبرت أن الزيارة إقرار صريح بالحكومة الجديدة في مصر.
وكشفت "الواشنطن بوست" أن كيري تعهد في اجتماعه مع السيسي أن يتدخل لدى الكونجرس الأمريكي من أجل الإفراج عن طائرات الأباتشي وكافة المساعدات العسكرية المعلقة.
كما أشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكية أكد للسيسي على أن مصر ستظل شريكا أساسيا للولايات المتحدة، وأن أمنها من أمن الولايات المتحدة.
من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن كيري أعرب عن دعم الولايات المتحدة القوي لرئيس مصر الجديد وأشار إلى أن واشنطن ستواصل تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية.
ووصفت الصحيفة الزيارة بأنها "ترحيب بالحكومة الجديدة في مصر"، وأشارت إلى أن كيري هو أبرز مسؤول في إدارة اوباما يلتقي السيسي، منذ تنصيبه رئيسا للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أكد الدبلوماسي الأمريكي أن واشنطن كانت حريصة لبدء علاقتها الاستراتيجية مع القاهرة من جديد.
وأشار كيري إلى أن الولايات المتحدة أفرجت مؤخرا عن 575 مليون دولار من المساعدة العسكرية لمصر واعرب عن ثقته أن سيتم تسليم 10 مروحيات أباتشي إلى مصر قريبا.
واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن "السيسي بحاجة إلى مزيد من الوقت لمعالجة المخاوف الأمريكية والدولية حول قضايا الحقوق والحريات".
وأضاف: "أعطاني (السيسي) شعورا قويا للغاية بشأن التزامه للتأكد من أن الأمور تنفذ، وإعادة تقييم القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان، وإعادة تقييم العملية القضائية، والخيارات الأخرى المتوفرة كثيرة للغاية في رأيه".
من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هي جزء من جولة أوسع في الشرق الأوسط وأوروبا، تركز إلى حد كبير على الاستجابة للأزمة في العراق.
ولفتت إلى أن مصر كانت تعتمد عليها واشنطن باعتبارها حليف وثيق في الشرق الأوسط لعدة عقود في أعقاب معاهدة السلام عام 1979.
وقالت إن زيارة كيري إلى مصر تهدف إلى "الضغط على السيسي من أجل تبني سياسات معتدلة"؛ حيث عقد الأخير محادثات واسعة النطاق في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحثه على "تبني سياسات أكثر اعتدالا بشأن الحقوق والحريات".
ونقلت عن وزير الخارجية الأمريكي قوله إنه "ناقش هذه القضايا مع السيسي، الذي وعد بمراجعة قضايا حقوق الإنسان والتشريعات".
وذكر كير أيضا أنه يعمل أيضا مع إدارة أوباما والكونجرس الأمريكي لتسوية الخلافات بشأن ما تبقى من الأموال المخصصة لمصر، وأكد أن "مصر في نهاية المطاف ستحصل على المساعدات الأمريكية بالكامل".
وأشار كيري إلى أن المصريين يريدون فرص اقتصادية أفضل، ومزيد من الحريات، وحرية الصحافة وسيادة القانون.