قبل الجميع وصل على الحجار إلى مقر نقابة الصحفيين مساء أول من أمس (الأربعاء)، جاء قبل موعده الذى كان مقررا فى السادسة بنصف ساعة ليكون فى استقبال أحمد حرارة الذى حيّاه بأغنية «فى كل شارع»، وأخذ فى التقاط الصور معه بحضور الشاعرين الكبيرين سيد حجاب وجمال بخيت، ثم جلس صاحب «ضحكة المساجين» فى الصفوف انتظارا لموعد فقرته فى نهاية الحفل. الاحتفالية قدمها الزميل كارم محمود سكرتير عام النقابة، وبدأها جمال بخيت بقصيدته الشهيرة «مش باقى منى غير شوية ضى فى عنيا.. أنا هاهديهم لك وامشى فى صبرى فى الملكوت.. يمكن فى نورهم تلمحى خطوة.. تفرق معاكى بين الحياة والموت». أهداها أيضا إلى أحمد حرارة، مشيرا إلى أن ما فعله أهم وأقوى من ملايين القصائد، ثم ألقى «مسحراتى مصر» وأهداها إلى روح شهيد ماسبيرو مينا دانيال وزملائه، وختم بقصيدة «دين أبوهم» الذى تفاعل معها الحضور بشدة، وظلوا يهتفون «يسقط يسقط حكم العسكر»، رغم مطالبة البعض بالتوقف عن الهتاف، ثم ألقى الشاعر سيد حجاب قصيدة «دقات القدر»، بعدها كانت كلمة للمتحدث باسم الجالية المصرية فى النمسا الذى أهدى إلى حرارة «لابتوب وموبايل» إلا أنه طالب الحضور بالتوقف عن الهتاف ضد المشير ولكنهم أصروا وهتفوا «الشعب يريد إعدام المشير». هنا جاء موعد على الحجار الذى ردد معه الحضور أغنية «ضحكة المساجين» الذى كتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى ولحنها فاروق الشرنوبى، وتفاعلوا معه تماماً، وهو يردد فى أغنيته لحرارة «باقول يا بلدى يفديكى ولدى.. وعنيا فيكى ماهيش خسارة.. فى كل شارع وفى كل حارة أهتف وانادى لأحمد حرارة»، ثم رحب على الحجار برامى عصام الذى كان حاضرا الاحتفالية وطالبه الجمهور بالغناء، وبالفعل قدمه على الحجار وغنى عصام «طاطى طاطى»، و«الجحش قال للحمار»، و«كلنا إيد واحدة» وهتف مع الجمهور «يوم 25.. الثوار راجعين»، ووجه التحية إلى جميع الشهداء والمصابين وإلى سميرة إبراهيم، ثم استكمل الحجار فقرته وغنى «ضحكة المساجين» مرة أخرى، ثم ختم بأغنية «هنا القاهرة».