دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن اليوم الاثنين (16 يونيو) إلى الإفراج الفوري عن أفراد طاقم دبلوماسي وأمني تُركي يحتجزهم مسلحون في مدينة الموصل العراقية. واحتجز مقاتلو جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام 49 تركيا بينهم أفراد قوات خاصة ودبلوماسيون وأطفال في القنصلية التركية يوم الأربعاء (11 يونيو) بعدما سيطروا على الموصل. وقال راسموسن أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في العاصمة التركية أنقرة "نتابع التطورات الخطيرة في العراق بقلق كبير. أُدين الهجوم غير المقبول على القنصلية العامة في الموصل. وأطالب بالافراج الفوري عن الدبلوماسيين وافراد الأمن المخطوفين." وأضاف وإلى جواره داود أوغلو "نريد أن نرى كل الرهائن الأتراك مُحررين ونريد أن نراهم في أمان." وتنذر هجمات الدولة الإسلامية في العراق والشام بتفكيك العراق وتجعل تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في مواجهة تمرد إسلامي متصاعد في دولتين مجاورتين لها حيث تحقق الجماعة مكاسب على الأرض في سوريا قرب الحدود التركية. وتملك تركيا ثاني أكبر جيش في الحلف العسكري بعد الولاياتالمتحدة. وتستضيف أنقرة ست بطاريات لصواريخ باتريوت التابعة للحلف بهدف الدفاع عنها في مواجهة أي هجوم من سوريا. وقالت وزارة الخارجية التركية يوم السبت (14 يونيو) إن الدبلوماسيين والجنود المحاصرين في القنصلية بالموصل لم يكن أمامهم سوى الاستسلام بعدما حاصر مئات الاسلاميين المتشددين المُدججين بالسلاح المبنى. وذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن الرهائن بخير وأن كل الجهود تُبذل لتأمين إطلاق سراحهم هم ومجموعة ثانية تضم 31 تركيا من سائقي الشاحنات خطفتهم الجماعة أيضا الأسبوع الماضي. من جهة أخرى أشاد راسموسن بالانتخابات الرئاسية في أفغانستان. وقال "أفغانستان حققت تقدما هائلا كما تبين من الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع. الشعب الأفغاني أبدى التزامه بالديمقراطية وأظهرت القوات الأفغانية قدرتها على تأمين هذه الانتخابات التاريخية. من الضروري حاليا بحث المزاعم أو المخالفات عبر آليات ثابتة وأن يحترم المرشحان النتيجة النهائية." وأعلن معسكرا مرشحي الرئاسة الأفغانية تقدمهما في السباق الرئاسي أمس الأحد (15 يونيو) بعد يوم من انتخابات إعادة وبينما كان المسؤولون يحصون المئات الذين قتلوا أو أصيبوا في أعمال عنف متصلة بالانتخابات. وتساور المراقبين وغيرهم من المسؤولين في كابول مخاوف من أن المرشحين يستعدان للتقدم بشكاوى بشأن التزوير وسيرفضان القبول بالهزيمة إذا أظهرت النتيجة حصولهما على أعداد متقاربة من الأصوات. ودعت الأممالمتحدة اليوم الأحد المرشحين وهما مستشار التحالف الشمالي السابق عبد الله عبد الله ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني إلى احترام إجراءات الانتخابات التي يجري حاليا فرز الأصوات فيها.